مع تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا 100 ألف حالة تحل المملكة في المركز الخامس عشر على مستوى العالم في عدد الإصابات منذ تسجيل أول حالة في الثاني من شهر مارس الماضي ليبلغ العدد الإجمالي 101914 حالة.
وفي الوقت الذي تشهد فيه كثير من الدول تناقصا في أعداد الحالات المسجلة لتسجل أرقام لا تتجاوز العشرات أو المئات بعد أن كانت تسجل الآف الحالات عاد مؤشر تسجيل الحالات في المملكة للارتفاع منذ البدء بالعودة التدريجية للحياة والتي حددت لها ثلاث مراحل تنتهي في التاسع والعشرين من شهر شوال الجاري.
واستحوذت أربع مناطق رئيسية في المملكة شملت مكة المكرمة والرياض والشرقية والمدينة المنورة على نسبة 94 % من حجم الحالات المؤكدة إصابتها فيما شهد الأسبوعين الأخيرين ارتفاعات حادة في أعداد الوفيات حيث سجلت 271 حالة وفاة خلال الأيام العشرة السابقة ليبلغ عدد الوفيات 712 حالة كما ارتفعت أعداد الحالات الحرجة إلى 1564 حتى يوم أمس وهو ما أكده المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي والذي وصف ارتفاع أعداد الحالات الحرجة بمؤشر يثير القلق لافتا إلى رصد نشاطات اجتماعية غير مسؤولة وارتفاع نسب الاصابات بين كبار السن خلال فترة ما بعد رفع قرارات منع التجول وهو ما ساهم في زيادة عدد الحالات. وبالرغم من تسخير الدولة كافة جهودها من خلال اتخاذ العديد من البرامج والقرارات الاحترازية والوقائية الاستباقية وتجهيز 25 مستشفى بأكثر من 80 ألف سرير و8 آلاف سرير للعناية المركزة وإجراء ما يقارب المليون فحص مخبري لمحاصرة الفيروس والوصول للحالات الجديدة قبل تفشيها في المجتمع واعتماد العديد من مراكز الرعاية الأولية (عيادات تطمن) لفحص الراغبين في الاطمئنان على حالة الاشتباه لديهم في حال وجود أعراض مشابهة إلا أن نجاح هذه الجهود يعتمد على وعي المواطن والمقيم بحجم الخطر الذي يشكله هذا الفيروس وتقيدهم والتزامهم بالتعليمات والسلوكيات الصحية والتباعد الاجتماعي والالتزام بلبس الكمامة أثناء الخروج من المنزل والبعد عن التجمعات وأماكن الخطر حتى تتم السيطرة بشكل كلي على هذا الفيروس وتحييد خطره.