طالبت البعثة الفلسطينية لدى مملكة هولندا، الحكومة والبرلمان الهولندى، بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إطلاق سراح الأسير المريض كمال أبو وعر، والإفراج عن كافة الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء في ظل تفشي وباء كورونا.
جاء ذلك في رسائل رسمية وجهتها البعثة إلى وزارة الخارجية والبرلمان الهولندي، ضمن الحملة الدولية التي أطلقتها القيادة على رأسها الرئيس محمود عباس، للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، شرحت خلالها خطورة الأوضاع داخل السجون في ظل تفشي كورونا، وعدم قيام مصلحة السجون بتوفير الوقاية اللازمة للأسرى، وما يشكله من خطر على حياتهم في ظل وجود ما يزيد عن 700 أسير مريض بمن فيهم 300 يعانون أمراضاً مزمنة وبحاجة إلى علاج مستمر، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
ووضعت البعثة البرلمان ووزارة الخارجية الهولندية في صورة الوضع الصحي الخطير للأسير كمال أبو وعر بعد إصابته بفيروس كورونا داخل السجن، والحاجة الفورية إلى الإفراج عنه، مطالبة البعثة الجانب الهولندي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته نحو مساءلة ومحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال على الجرائم المتواصلة والممنهجة والمخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد من إسرائيل، والتي تعرض حياة آلاف الأسرى للخطر تتطلب موقفا حازما من قبل المجتمع الدولي، خاصة في ظل استمرار سلطات الاحتلال التنكر للنداءات الدولية التي تطالب بضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة واتخاذ التدابير الوقائية، والإفراج عن الأسرى المرضى، مشيرة إلى أنه ومن أحدث ضحايا السياسة الإسرائيلية تجاه الأسرى، الأسير سعدي الغرابلي، الذي استشهد بسبب الإهمال الطبي المتعمد ورفض نقله للعلاج.