قدر مسؤول في بنك التنمية الاجتماعية التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حجم سوق الامتياز التجاري بالمملكة بأكثر من مليار دولار، وأن معدل نمو الامتياز التجاري بالمملكة يتراوح بين 10 % إلى 12 % سنويا، حيث يوجد أكثر من 300 شركة أجنبية لديها امتياز تجاري بالمملكة، لافتا إلى أن 37 % من أنشطة الامتياز التجاري متعلقة بالغذاء، مبينا، أن كل ثماني دقائق تفتتح وحدة امتياز تجاري في العالم، فيما يوجد 785 ألفا و326 وحدة تعمل بنظام الامتياز التجارية بأميركا، توظف أكثر من 9 ملايين أميركي في أنشطة الامتياز التجاري.
وقال عبدالملك الصقيه، مختص في الامتياز التجاري ودراسة الجدوى ببنك التنمية الاجتماعية، أمس (الأحد) خلال ندوة بعنوان (الامتياز التجاري… بوابتك للاستثمار)، نظمتها غرفة الشرقية – عن بعد -: إن دعم بنك التنمية الاجتماعية برنامج الامتياز التجاري قد يصل إلى أربعة ملايين ريال، بالإضافة إلى فترة سماح تصل إلى 24 شهرا، وكذلك متابعة المشروعات أثناء مرحلتي التأسيس والتشغيل وحل العوائق والمشكلات التي تواجه المستفيدين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن البنك يقدم دورات تدريبية متخصصة في أساسيات الأعمال على أيدي مدربين مهرة، وتدريب على رأس العمل عند الشركة المانحة للامتياز التجاري، وتنظيم ورش عمل فنية في الأعمال التجارية للمستفيدين، وذلك للارتقاء بالأعمال، وجعلها أكثر كفاءة وقدرة على المنافسة وتقديم استشارات فنية ومالية وتسويقية للمستفيدين بواسطة مستشارين متخصصين.
وأوضح أن خطوات التقديم لبرنامج الامتياز التجاري تتمثل، في اختيار العلامة التجارية والتواصل مع الشركة والحصول على الموافقة ومراجعة البنك للطلب والتواصل مع العميل، وبين الصقيه، أن الامتياز التجارية يتمثل في قيام شخص «مانح امتياز» بمنح الحق لشخص يسمى «صاحب الامتياز» في ممارسة الأعمال لحسابه الخاص ربطا بالعلامة التجارية أو الاسم التجاري المملوك لمانح الامتياز، وذكر أن سلبيات الامتياز التجاري تتمثل في عدم وجود حرية لتعديل والتطوير والرسوم المستمرة وصعوبة الخروج من العقد وتبعاته وأي خطأ في أي فرع ممكن يؤثر على الجميع واحتكار الموردين والانتشار صعب في حال البدء بوحدة واحدة وعدم امتلاك المشروع بل الاستئجار لمدة العقد.
ونوه الصقيه، أن المقارنة بين مشروع تقليدي والامتياز التجاري، تتمثل في كون الامتياز التجاري (علامة تجارية مشهورة ومطلوبة في السوق والاستفادة من نظام الشركة الأم والمركز التدريبي الخاص بالشركة الأم وتتولى الشركة الأم المهمة بشكل كامل في التسويق والمخاطرة منخفضة، فيما المشروع التقليدي، بناء علامة تجارية جديدة واستخدام نظام جديد قابل للنجاح أو الفشل وتدريب شخصي والمخاطرة عالية).