قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن إسرائيل تخرق بوتيرة متصاعدة قرار مجلس الأمن 1701 (الصادر عقب العدوان الإسرائيلي عام 2006) وتتوالى اعتداءاتها على لبنان، مشيرا إلى أنه ومع حرص بلاده على الالتزام بالقرار وحل الأمور المتنازع عليها برعاية الأمم المتحدة “إلا أننا ملتزمون أيضا بالدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا ومياهنا وسيادتنا، ولا تهاون في ذلك“.
جاء ذلك في كلمة وجهها الرئيس اللبناني إلى ضباط الجيش اللبناني الذين تخرجوا اليوم من الكلية الحربية تزامنا مع حلول العيد الـ 75 للقوات المسلحة اللبنانية.
ودعا عون القوات المسلحة إلى البقاء في حالة جاهزية لحماية السيادة اللبنانية “في وجه الأطماع الإسرائيلية وتأمين كافة الحدود والداخل منعا لتسلل الإرهاب مجددا“.
من ناحية أخرى، اعتبر عون أن لبنان يخوض في الوقت الحالي حربا شرسة تتمثل في الفساد المستشري في البلاد، والتلاعب بأرزاق اللبنانيين، وضرب العملة الوطنية، ومن يطلق الشائعات لنشر اليأس ويجول دول العالم محرضا ضد وطنه وأهله، ووباء كورونا المستجد.
وأضاف: “الانتصار في هذه الحرب هو على همتنا جميعا، دولة ومواطنين ولكل دوره، فإن أحسن القيام به يصبح الخلاص ممكنا، أما الوقوف جانبا وإطلاق النار على كل محاولات الإنقاذ وتسجيل الانتصارات الصوتية خصوصا ممن تهربوا من المسئولية في خضم الأزمة فلا يُسمن ولا يغني من جوع“.
وأعرب الرئيس اللبناني، عن أمله في أن يتجاوب المجتمع الدولي مع لبنان لتسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين الذين يتواجدون داخل لبنان، مع إقرار الخطة المبدئية لعودتهم إلى بلادهم، مؤكدا أن سوريا أصبحت في معظمها آمنة وقادرة على استيعاب عودة أبنائها النازحين في الخارج.
فيما أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن القوات المسلحة لم تأل جهدا في المحافظة على أمن واستقرار لبنان منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في شهر أكتوبر من العام الماضي وما تبعها من أزمة اقتصادية وانتشار لوباء كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني ميشال عون، لقائد الجيش اللبناني، اليوم /السبت/، على رأس وفد من قيادة القوات المسلحة، بمناسبة حلول الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش اللبناني، حيث نوه الرئيس اللبناني بدور الجيش في الحفاظ على الأمن والاستقرار، لافتا إلى أنه سيواصل العمل من أجل إيجاد الحلول المناسبة للأزمات التي تشهدها البلاد.
وشدد العماد عون، على أن الجيش اللبناني تحمل المهمات الشاقة بكل شرف وفخر؛ لأن ما تقوم به القوات المسلحة هو واجب تجاه لبنان وشعبه، مضيفا: “الجيش لم تنل من عزيمته اتهامات، ولا من معنوياته أي مساس بأبسط حقوقه المعيشية. ومهما كثرت التأويلات وحملات التخوين والاتهامات بالتقصير لتشويه صورته، سيبقى جيشنا الضمانة والركيزة الأساس لبنيان الوطن“.
وأشار إلى أن لبنان يمر بظروف دقيقة واستثنائية، وأن حالة الاحتقان التي تعيشها البلاد تتجه إلى مزيد من التأزم، الأمر الذي يتطلب الحكمة في إدارة الأزمات ومواجهتها بما يحفظ كرامة المواطن واستقرار الوطن.