قال عبد العزيز جراد الوزير الأول (رئيس الوزراء الجزائرى) اليوم الأحد إن مشاكل نقص السيولة بمراكز البريد وحرائق الغابات والنقص النسبى فى التزود بالمياه الصالحة للشرب، وكذا انقطاعات الكهرباء بعدة مناطق من البلاد هى أعمال مدبرة تهدف إلى خلق الفتنة وعدم الاستقرار فى البلاد.
وأضاف جراد في تصريحات للصحفيين اليوم الأحد “لقد كلفني الرئيس عبد المجيد تبون بمباشرة تحقيق حول حرائق الغابات، ونقص السيولة بمراكز البريد والنقص النسبي في المياه أيام عيد الأضحى”، موضحا أن الرئيس تبون أعطى هذا الامر لأنه من الغريب تسجيل ثلاث عمليات في نفس الشهر و تمس بالاستقرار وتخلق مشاكل في علاقة المواطن بالدولة.
وعن مشكلة السيولة النقدية قال جراد إنه ” تم خلال شهر واحد سحب 40 مليار دينار (الدولار يساوي نحو 126 دينارا) من مراكز البريد، وهو رقم هائل”، موضحا أن وقوع هذا الخلل لا يعني أنه ليست هناك نقائص من الناحية العملية والإدارية.
وأبدى جراد دهشته لوجود مواطنين يسحبون الاموال يوميا لعدة أيام، موضحا أنه بعد التدقيق تم ملاحظة نوع من المؤامرة لخلق مشكلة في الأيام الأخيرة التي سبقت عيد الأضحى.
وقال إنه لم يتم تسجيل هذه المشكلة يومي أمس السبت ويوم الخميس الماضي، مضيفا “هناك خلفية لابد أن نبحث عنها، ونحن في انتظار التحقيقات الكاملة وهناك مؤشرات تفيد بأن هذه العملية خبيثة ترمي الى خلق البلبلة في صفوف المواطنين”.
وعن حرائق الغابات قال جراد إنه تم إلقاء القبض بولاية باتنة على أشخاص يشعلون الحرائق عمدا، كما تم تسجيل 4 إلى 5 حرائق في نفس الوقت وفي نفس المكان والتحقيق جار في هذا الشأن.
ووصف جراد انقطاع المياه وتوقف محطة تحلية مياه البحر بفوكة بولاية تيبازة (شمال) المتاخمة للعاصمة، بأنها “عمل مدبر من طرف جماعة معينة”، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق ورفعت دعوى قضائية ضد مجهول من طرف وزير الموارد المائية للوصول إلى أسباب هذا العمل التخريبي الواضح”.
وفيما يتعلق بمشكلة انقطاع التيار الكهربائي أشار جراد إلى أنه تم بولاية عنابة وعدة مناطق أخرى تسجيل تخريب بعض أعمدة للكهرباء.
وقال جراد “إذا تم الأخذ بهذه المعطيات فهناك أعمال مدبرة هدفها خلق الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد، وندعو الشعب الجزائري لان يكون بالمرصاد لهذه العمليات”.
وأكد أن الدولة ستكون دائما بالمرصاد وعلى المواطن حماية الاستقرار الذي يعتبر مكسبا كبيرا للبلاد.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أمر بفتح تحقيق فورا في أسباب الحوادث التي وقعت في الأيام الأخيرة، وكان لها الأثر السلبي على حياة المواطنين والاقتصاد خاصة خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وبحسب بيان للرئاسة الجزائرية فإن التحقيق الفوري يشمل الكشف عن أسباب الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات، ونقص السيولة في بعض البنوك والمراكز البريدية، وتوقف محطة فوكا لتحلية مياه البحر، وانقطاع الماء والكهرباء عن أحياء في العاصمة ومدن كبرى أخرى يومي عيد الأضحى المبارك دون إشعار مسبق.