سجل لاعب خط وسط الفتح علي الحسن نفسه كأحد أبرز لاعبي منتصف الميدان في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أن قدم نفسه بشكل كبير ليساعد فريقه للهروب من مراكز القاع بعد تألقه اللافت في المباريات الأخيرة، ففي مباراة الاتفاق قبل الأخيرة نجح في صنع تمرير هدف التعديل بكرة ذكية فيها من الوعي والذكاء التكتيكي الشيء الكثير لتأتي خلف المدافعين لزميله الظهير الأورغواني ماتياس الذي نجح في ترجمتها لهدف ثمين. الحسن أثبت علو كعبه الرياضي بصلابته الدفاعية وافتكاكه للكرة بشكل سلس مما أضفى القوة والتماسك الدفاعي، إضافة إلى قدراته الهجومية وتسديداته القوية وتوغلاته واندفاعه من الخلف للأمام ليعمل الفارق بتسجيله للعديد من الأهداف ليأتي أبرز تلك الأهداف هدفه الرائع في مرمى حارس الحزم مليك عسله الذي أعاد الأمل للنموذجي للبقاء في الدوري بعد رفع سقف حظوظه بالوصول للنقطة 29 نقطة ليلعب دورا رئيسيا للغاية في تعزيز تقدم فريقه وإنهائه لأحلام الحزم بالتعديل في الرمق الأخير من المباراة بفضل سرعته ومهاراته وتوازنه من خلال إمكاناته العالية التي قدمها طيلة الدوري ومكنته من حجز مكان أساسي في المنتخب الأولمبي والتأهل معه في للأولمبياد في طوكيو. الحسن ذلك الشاب العبقري في فريقه الذي أصبح يمثل نصف قوة الفتح من خلال استحواذه على الكرة ليكون له الدور المؤثر في الرسم الخططي لمدربه يانيك فيريرا من خلال إعطائه التوجيهات بالمحافظة على الخط الخلفي في الناحية الدفاعية وتسريع رتم اللعب في الناحية الهجومية ليشكل القوة الضاربة في فريقه. النقاد الرياضيون أطلقوا عليه العقل المدبر ورمانة الميزان لخط المنتصف مشيدين في الوقت نفسه بمدربه الذي لم يضع حدا لقدراته البدنية والفنية حيث منحه المساحة والحرية للجري في أنحاء الملعب للتقدم من خلال مهاراته ومروغاته لاستغلالها بالتسجيل في مرمى المنافسين. الحسن رغم صغر عمره يعتبر القائد الحقيقي داخل الميدان من خلال تحويل مسار اللعب وتوجيهه لزملائه اللاعبين، كل تلك الصفات جعلت منه معشوقا للجماهير بفضل انضباطه داخل الملعب وخارجه رغم قصر تجربته الميدانية مقارنة باللاعبين الآخرين في الفريق الفتحاوي.
تألق الحسن جعلت منه محط أنظار للأندية الكبيرة التي ستخطب وده في المرحلة المقبلة بعد أن تهافتت عليه، وبالتالي سيعود عليه بالنفع بتطوير مستواه وكبر طموحه في حال انتقاله ليصبح لاعبا مكتملا يسير على خطى اللاعبين الكبار الذين وضعوا بصمتهم في سماء الكرة السعودية.