الحمد لله له الحمد في الأولى والأخرة وله الحكم وإليه ترجعون وصلاة وسلام دائمين ومتعاقبين على خاتم الأنبياء والمرسلين
أيها الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه الدنيا ظل زائل ومتاع حائل ونحن اليوم أوغداَ راحلون عنها ومنتقلون منها
قال تعالى " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور "
185 آل عمران .
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ـ أنه – قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال " يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به ، وأحبب ما شئت فإنك مفارقة واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس " رواه ابو نعيم والحاكم وصححه
وصدق من قال
الموت باب وكل الناس داخله ياليت شعري بعد الموت ما الداره
الدار جنة خلد إن عملت بما يرضي الا اله وإن عصيت فإنها النار
إخوة الإيمان يموت أناس كثير فيموت مع ابدانهم ذكرهم وهناك أناس تموت ابدانهم لكن تبقى أثارهم الطيبة وذكراهم العطره وأعمالهم السامية اما حكام عادلون أو علماء عاملون أو مجاهدون صابرون أو دعاة مخلصون أو أغنياء باذلون في سبيل الله تعالى
والذكر الحسن والثناء الطيب لاسيما بعد الممات علامة على الصدق والاخلاص والقبول عند الله إن شاء الله تعالى فعن أنس بن مالك رضي الله عنه : مر بجنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليها خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت : ثم قال " إنتم شهداء الله في الأرض " حديث حسن صحيح رواه الترمذي وجبت : أي وجبت له الجنة .
لعمرك ما الرزية فقد مال ولا شاة تموت ولا بعيري
ولكن الرزية فقد حر يموت بموته جم غفير
في قوله تعالى " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " أي واجعل لي ذكرا جميلا بعدي أذكر به ويقتدى بي في الخير وهو ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم .
ومن أمة محمد في هذا العصر الفقيد الدكتور عبدالرحمن حمود السميط من الكويت حيث قضى ربع قرن في مجال العمل الخيري والاغاثي في القارة الافريقية وهذه بعض اعماله جعلها الله في ميزان حسناته .
• أسلم على يده أكثر من أحد عشر مليوناً (11) مليون في أفريقيا .
• كفل أكثر من خمسين ألف يتيم .
• بنى قرابة تسعمائة منشأة تعليمية (900 ) .
• حفر أكثر من أثنى عشر ألف بير ( 12000 ) .
• بنى تسعين مشفى .
• أنشأ عشرة محطات إذاعية .
أعمال لا تقوم بها دول ولكن قام شخص واحد ، ليس معه مواكب ولا حماية دبلوما سيه فرحمه الله رحمة واسعة وجعله مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .
• رجل في أمة وامة في رجل
• عاش بالكويت منعماً مترفاً
يتبوأ أعلى المناصب فهو طبيب بارع ولكن آثر البقاء في القارة الافريقية حيث الفقر والمرض والجهل وهو ما يسمى بالتالوث الخطير من أحسن دعوته أجابوه على دينه .
عانى مع مرضه حيث كان به أزمه قلبية وارتفاع في ضغط الدم هذا وقد شيع جنارته هذا العلم الكبير يوم الجمعة 9/10/1434هـ في مقبرة الصلبيخات وحضر جنازته جم غفير وهكذا أهل السنة والجماعة يموتون ويبقى ذكرهم وأهل البدع يموتون ويموت ذكرهم كما قال الإمام أحمد امام أهل السنة رحمه الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم
الشيخ / عطا الله بن عبد الله العتيبي
رجل في أمة وامة في رجل
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2013/08/21/50498.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
.عبدالكريم
08/21/2013 في 1:33 م[3] رابط التعليق
الله يرحمه رحمةً واسعه
لقد أفضى إلى رب كريم وكبير
ولكن المصيبه
نحن ماذا فعلنا وماذا قدمنا
أللهم وفقنا لما تحب لنا وترضى وتوفقنا لطرق الخير والرضى
والحمد لله في بلادنا رجال يعملون وربما على أستطاعاتهم
القليل من القليل كثير
والسلام عليكم
التركي
08/21/2013 في 2:17 م[3] رابط التعليق
الله يرحمه ويسكنه الجنه والله يجزاك الخير يافضيلة الشيخ عطا الله
غير معروف
08/21/2013 في 10:40 م[3] رابط التعليق
الله يجزاك خير يا ابوعمر
محب السميط
08/23/2013 في 11:24 م[3] رابط التعليق
الكثيرين يفتضحون عند ذكر السميط وأمثاله من الرجال !!!