دعا رئيس تكتل إحياء ليبيا الدكتور عارف النايض، اليوم الأربعاء، ستيفاني ويليامز، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية إلى ضرورة الالتفات لقيام البرلمان الليبي المنتخب حسب الأصول (مجلس النواب بكامله) في جلسة كاملة مكتملة النصاب عقدها في سبتمبر 2015 وبأغلبية كبيرة بوضع قائمة تضمنت 14 اسمًا وإرسالها إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آنذاك لاختيار رئيس الوزراء ونائبه من بينهم (على أن يختار المؤتمر الوطني العام حينها النائب الثاني وفق توافقات الأطراف المعنية).
وأوضح النايض في رسالة موجهة إلى ستيفانى وليامز إلى أن الأمم المتحدة تجاهلت القائمة المذكورة التي أرسلها البرلمان الليبي المنتخب في عام 2015 واختارت فايز السراج رغم أنه لم يكن من بين الأسماء التي ضمتها القائمة المذكورة في خطوة تسببت بشكل جوهري في إخفاق السراج مرتين في أن يحظى بثقة البرلمان ما نتج عنه خمسة أعوام كارثية من الانقسام والصراع حكمت ليبيا خلالها سلطة تنفيذية رفضتها الهيئة التشريعية المنتخبة رفضًا قاطعًا وهو أمر أكدته جميع الأحكام القانونية الملزمة الصادرة عن المحاكم الليبية في القضايا المرفوعة أمامها بوضوح وبدون مواربة.
ولفت النايض إلى التحركات التي تقوم بها الأمم المتحدة حاليًا استعدادا لعقد “الحوار الليبي” في جنيف قريبًا، يجب أن تتذكر أن هذا المرسوم البرلماني لم يزل ساريًا وفقًا للإعلان الدستوري والقانون الليبي ومقبولاً لدى المحاكم الليبية حيث أنه لم يجري عليه أي بطلان ما يجعله قائمًا وملزمًا من الناحية الدستورية والقانونية.
ودعا رئيس تكتل إحياء ليبيا إلى دعم الأمم المتحدة للتأكد من أن يراعي مسار جنيف للحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة المرسوم البرلماني المرفق الذي أرسله رئيس مجلس النواب الليبي إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آنذاك.