ابعاد الخفجى-سياسة:لم يجد النظام السوري وسيلة للتملص من عملياته الوحشية ضد شعبه منذ عامين ونصف العام، سوى تعليق تلك الجرائم البشعة على أطراف خارجية وأخرى في صفوف المعارضة التي انتفضت في وجهه.
ومنحت محكمة الجنايات الأولى في العاصمة السورية دمشق، زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، والنائب اللبناني عقاب صقر، والمنسق السياسي لقيادة الجيش السوري الحر عضو الائتلاف لؤي المقداد، مهلةً لا تتجاوز 10 أيام للامتثال لها، لاتهامهم بما يعتبره نظام الأسد “تزويد الإرهابيين المسلحين في سورية بالمال والسلاح، والدعم المعنوي والتحريض والتوجيه الذي أدى إلى قتل المدنيين وقوات الأمن”.
وطبقاً لوثيقة ادعاء صدرت عن قاضي التحقيق الأول في دمشق أول من أمس، فإن من يراهم النظام السوري “مُتهمين”، من المفترض أن يسلموا أنفسهم في فترة لا تتجاوز عشرة أيام، وخلاف ذلك سيعتبرون فارين من وجه العدالة، لتعقد الجلسة الثالثة بحضورهم أو من دونه، ليصار فيما بعد إلى إصدار الحكم القضائي اللازم، ويُعرف عن محكمة “الجنايات الأولى”، أو “محكمة الإرهاب” أن أحكامها تصل إلى الإعدام.
وتستند الوثيقة على ما يعتبره القضاء السوري الداعم للنظام، أدلةً صريحة مبنيةً على اعتراف من تصفهم الحكومة السورية بـ”الإرهابيين”، بالتعامل مع تلك الأطراف، وهو ما قاد القضاء السوري مدعوماً بعددٍ من المحامين، إلى استصدار مثل هذا الحكم المبدئي. وفي موضوعٍ ذي صله، كشفت المصادر عما قدرته بـ”كمياتٍ محدودة” من الصواريخ المضادة للطائرات، والدروع، تمكن مقاتلو الجيش الحر في درعا من الحصول عليها أخيراً، دون الإفصاح عن ممول تلك العملية، وسط تكنهاتٍ عن حصول مقاتلي الحر في درعا على هذا النوع من الصواريخ من قبل إحدى الدول الخليجية.
وقالت “صحيح حصل مقاتلي الحر في درعا جنوباً على كمية محدودة من الصواريخ، بُعيد النشاط العملياتي الذي شهدته درعا مؤخراً، المتمثل في سيطرة مقاتلي الحر على قرابة 5 نقاطٍ حدودية، ما حصل عليه مقاتلو الحر في درعا هو عددٌ محدود من صواريخ مضادة للطيران، وأخرى للدروع، ولا صحة لما يُروج عن كمياتٍ كبيرة من الصواريخ حصل عليها الثوار من قبل إحدى دول الخليج”. في هذه الأثناء، قالت مصادر في المعارضة السورية، إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من اقتحام محطة قطار منطقة القدم في دمشق، في غضون اشتباكات وصفت بـ”العنيفة”. وتعتبر منطقة القدم في دمشق، من أهم المناطق الحيوية في العاصمة، لاحتوائها على عدد من محطات النقل، كمحطة القطار، هذا بالإضافة إلى محطة نقل بالحافلات، تعتبر هي الأكبر على مستوى سورية.
وفي الريف الدمشقي، قالت المرصد السوري إن طائرات النظام حلقت في ساعات الفجر الأولى في سماء المنطقة، وأمطرتها بوابلٍ من الصواريخ، مُدمرة عدداً من أجزاء الأحياء الغربية من المنطقة.
وفي دير الزور، اشتعلت الجبهة الشمالية الشرقية، جراء استهداف قوات النظام لعددٍ من الأبنية السكنية، التي قال ناشطون إن دبابات الأسد دكتها دون هوادة.
وحضرت محافظة الحسكة هذه المرة في المشهد وبقوة، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة أمس، بين مسلحين أكراد، ومقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية، في أعقاب فرار أعداد كبيرة من الأكراد السوريين إلى كردستان العراق أمس الأول، طبقاً لجهات أُممية.
وفي الساحل، استعادت قوات الأسد عدداً من المواقع العسكرية التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة خلال الفترة القليلة الماضية، بعد أن حشد النظام الآلاف من مقاتليه لاستعادة ما خسره من مواقع وقرى في الجهة الغربية من سورية.
صحيفة أبعاد الأخبارية > سياسة > دمشق “تتهرب” وتمنح “الحريري” ونائبا لبنانيا ومنسق “الحر” 10 أيام لتسليم أنفسهم
08/21/2013 10:42 ص
دمشق “تتهرب” وتمنح “الحريري” ونائبا لبنانيا ومنسق “الحر” 10 أيام لتسليم أنفسهم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/08/21/50637.html