دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى دعم اليمنيين من خلال إسناد الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتعزيز دورها في المحافظات المحررة، بما يسهم في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات للمواطنين.
وأشار الإرياني – خلال لقائه بالسفير الفرنسي لدي اليمن كريستيان تيستو وفقا لوكالة الءنباء اليمنية- إلى أن استمرار النظام الإيراني في تزويد المليشيا الحوثية بالأسلحة والخبراء والأموال، يعد تحديا وانتهاكا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، مطالبا أن يكون لفرنسا دوراً إيجابياً في قرار تمديد حظر الأسلحة على إيران، وتكثيف الضغوط على النظام الإيراني لوقف أنشطته الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة.
وخلال اللقاء، استعرض الإرياني مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد ومسار عملية السلام والعوائق التي تفتعلها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لعرقلة الجهود الأممية والدولية بما فيها التنصل عن كافة التزاماتها، مشيراً إلى تعنت المليشيا الحوثية ورفضها لجهود السلام، مدللا على ذلك بإدراجها اسم عضو الوفد الحكومي المفاوض ماجد فضايل ضمن قوائم المحاكمات التي تجريها بحق قيادات الدولة بالتزامن مع تواجده بسويسرا للجلوس مع ممثليها على طاولة الأمم المتحدة لبحث ملف الأسرى والمختطفين.
وأطلع الإرياني، السفير الفرنسي على عمليات التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية في مختلف الجبهات، والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين في مدينة مأرب من استهداف للأعيان المدنية والمدنيين، وكذا الانتهاكات التي تمارسها يومياً بحق المواطنين في مناطق سيطرتها.
وأكد الإرياني موقف الحكومة وجديتها وسعيها للوصول إلى السلام الشامل والدائم وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار محلي الأمن 2216 والقرارات الأممية ذات الصلة..مشيرا إلى تعنت المليشيات الحوثية وعدم جديتها في السلام.
وأوضح الإرياني حرص الحكومة على الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وبما يسهم في عودة الدولة بكافة مؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن وتوحيد الجهود نحو معركة استعادة الدولة وبسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية..لافتاً إلى أن الحكومة أوفت بالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه في الشق السياسي وحسب الجدول الزمني.
وقال الإرياني إن المليشيا الحوثية تمارس ابتزاز المجتمع الدولي بما يخص خزان صافر النفطي العائم في ميناء الحديدة، مؤكدا أن الحكومة وافقت على مختلف المقترحات الدولية والأممية لتفادي الكارثة المحتملة بما فيها صرف العائد المادي من النفط في الخزان لرواتب موظفي الدولة بما فيها مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.
من جانبه، أكد السفير الفرنسي، موقف بلاده الداعم لليمن واستقراره والمساند للشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مجدداً دعم حكومة بلاده لكل الجهود الأممية لإحلال السلام في اليمن، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى تضييق المسافات بينهم من أجل الحوار والتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة اليمنية.