تستعد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بكافة طاقاتها لاستقبال ضيوف الرحمن من معتمرين وزائرين، مطبقة أعلى التدابير والإجراءات الاحترازية بالتعاون مع الجهات المختصة، لاسيما أن الرئاسة قد طبقت العديد من الاحترازات التي ساهمت في إبقاء بيئة الحرمين الشريفين خالية – بفضل الله – من أي أمراض أو أوبئة. وأكد الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالسماح بأداء العمرة بالمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة بالمسجد النبوي وفق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا بشكل تدريجي، تنبثق من حرص قيادة البلاد – رعاها الله – على صحة وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين، واستجابة لطلبات ونفوس ومهج المسلمين التي تتوق للعمرة والزيارة، مع الحفاظ على الاحترازات والتدابير الوقائية التي تحول – بإذن الله – دون إصابتهم بأي طارئ يكدر صفو أدائهم.
من جهته، أكد نائب وزير الحج والعمرة د. عبدالفتاح مشاط لـ «الرياض»، أن طلبات العمرة ستكون عبر الدخول من خلال تطبيق «توكلنا»، ومن ثم التسجيل في تطبيق «اعتمرنا» الذي خصص لإصدار تصاريح العمرة بدءا من يوم الأحد الأول من شهر صفر الجاري. وأضاف أن الخطط التي وضعت ستكون وفق المراحل الأربعة التي حددت لعودة العمرة، مشيرا إلى أن الخطط حرصت على التباعد الجسدي أثناء الطواف.
وأوضح أن المرحلة الرابعة ستكون بعد التأكد من توافر الدلائل على انتهاء خطر جائحة كورونا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أكد بأن العودة التدريجية لأداء العمرة والزيارة من الداخل ستبدأ يوم الرابع من أكتوبر المقبل «مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة»، مشيرا إلى أن قدوم المعتمرين والزوار من خارج المملكة «سيتم بشكل تدريجي، ومن الدول التي تقرر وزارة الصحة عدم وجود مخاطر صحية فيها تتعلق بجائحة كورونا»، وسيتم في المرحلة الأولى السماح لستة آلاف من المواطنين والمقيمين بأداء العمرة يومياً، وهو عدد يمثل 30 % من الطاقة الاستيعابية التي تبلغ 20 ألفاً، وذلك لمراعاة الإجراءات الصحية الاحترازية، وسترتفع تلك النسبة في المرحلة الثانية إلى 75 % في 18 أكتوبر.