أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على الكلمة القيّمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله– للأمم المتحدة وشمولها ودقتها، مبيناً أنها تؤسس لوطن وعالم جديد، لافتاً إلى أهمية الأخذ بما جاء فيها وبما تحتوي عليه من صدق وأمانة وإخلاص، راجياً الله أن يوفق هذا الوطن وأبناءه في ظل هذه القيادة الرشيدة، وأن نسير إلى الأمام دائماً.
وأوضح لدى رعايته حفل وزارة التعليم بمناسبة اليوم الوطني الـ90 الذي نفذته إدارة تعليم الرياض، في المدرسة الافتراضية لبث دروس قنوات عين، بحضور وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن المملكة لديها القدرة على تجاوز تبعات جائحة كورونا، حيث تؤكد ذلك تقارير الجهات المختصة، وحجم الجهود التي تبذلها الدولة للحفاظ على سلامة المواطن والمقيم.
وأشار إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في بداية الجائحة منهج عمل طبق –ولله الحمد– من جميع الجهات، ذاكراً أن مظاهر الفرح في هذه المناسبة غير مستغربة من أبناء المملكة، تجاه وطنهم، مشيداً بجهود وزارة التعليم، مبيناً أننا نعيش هذه الأيام فرحة توحيد المملكة ويومها الوطني التسعين، وهذه –لا شك– ليست بالسهلة، ولكنها مرت بجهد وعناء ومشقة حتى وصل البناء إلى هذه المرحلة، وهي مرحلة مشرفة، وعطاء متواصل، وعمل دقيق وسليم، ولم يحجبنا عن تأدية الواجب.
وتجوّل الأمير فيصل بن بندر فور وصوله مقر الحفل في المدرسة وفصولها الافتراضية، واستمع إلى شرح عن إحصاءات نسبة دخول الطلاب والطالبات لمنصة مدرستي، إلى جانب التجهيزات التقنية والاستديوهات التي تبث دروس عين، التي يبلغ عددها 23 قناة فضائية.
من جهته أوضح الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ -وزير التعليم- أن ذكرى اليوم الوطني تعود في كلّw عامٍ لتوثق صلتنا بإنجاز الوحدة الذي نهض لأجله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصون من أبناء هذا الوطن العظيم. وأضاف أن التعليم يعد أحد أهم الأركان الأساسية التي يشيد عليها بناء الأجيال لمواكبة العصر الحديث، محصّنةً بالقيم المثلى، ومعززةً بهوية وثيقة الولاء لقيادتها الرشيدة، شديدة الانتماء لوطنها أرضاً وثقافة، مشيراً إلى الدعم المستمر الذي يجده التعليم من القيادة الرشيدة؛ ليخوض التعليم هذا العام مرحلةً تاريخيةً في مسيرته على عدّة مستويات، أهمها رفع السقف لتقديم خدمة التعليم للطلاب عن بعد حتى الطاقة الكاملة، ولأكثر من ستة ملايين طالبٍ وطالبةٍ.
واختتم د.آل الشيخ كلمته بتقديم الشكر لسمو أمير منطقة الرياض على حضوره ودعمه، مؤكداً أنّ وزارة التعليم ستمضي قدماً وفق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وشهد الحفل تدشين سموه لمسابقات اليوم الوطني التسعين التي ينظمها النشاط الطلابي في تعليم الرياض، كما اطلع على مجموعة من اللوحات الفنية الوطنية، واستمع إلى أوبريت درامي بعنوان “أحبك يا وطني”، ثم شاهد العرضة السعودية، كما تلقى سموه هدية بهذه المناسبة من وزير التعليم.