أوضح مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد أريج سهيل خليلية، إن سلطات الاحتلال أطلقت الأسبوع الماضي خمسين مخططا استيطانياً تنوعت بين الاستيلاء على أراض والمصادقة على بناء أحياء استيطانية وتحويل أراض من جيش الاحتلال لصالح المستوطنين خصوصا في الأغوار وجنوب الخليل ومحيط نابلس.
وأضاف خليلية في تصريح صحفي أمس السبت، لإذاعة صوت فلسطين، أن المخططات المعلنة أشبه بمخططات تدويرية يعلن عنها السياسيون في إسرائيل للحديث حول إنجازاتهم خاصة مع اشتداد المنافسة بين غانتس ونتيناهو.
وبين خليلية أن الوحدات الاستيطانية التي يجري الحديث عنها تتركز في مستوطنات محيط القدس مثل معالي ادوميم وغوش عتصيون والتجمعات الاخرى مثل ارئيل ومستوطنات في عدد من محافظات الضفة
وحذر مدير وحدة مراقبة الاستيطان من استمرار اعتداءات المستوطنين خصوصا مع قرب موسم الزيتون حيث تم تدمير آلاف الأشجار منذ بداية العام.
وكانت القناة السابعة العبرية ذكرت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية بالانعقاد مباشرة بعد ما يسمى بـ”عيد بهجة التوراة”، للترويج لبناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
هذا وهدد مؤخرا رؤساء مجالس مستوطنات الضفة بالخروج في مظاهرات على نطاق واسع ضد نتنياهو إذا لم يستأنف الاستيطان الأمر الذي قد يضعه في موقف سياسي حرج حال خروج مظاهرات ضده من اليمين واليسار في آن واحد.
من جهة ثانية وجّهت قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي للاستعداد لتصعيد عسكري في قطاع غزّة، نهاية الشّهر المقبل، بحسب ما ذكر موقع القناة 12، صباح السبت.
ويخشى جيش الاحتلال، وفق الموقع، أن تؤدي سلسلة من الأحداث خلال الفترة المقبلة إلى تقويض الاستقرار في المنطقة.
وقال ضابط الكتيبة 74 التابعة للواء الجنوبي، المقدّم إيتي زعفراني، إن الوضع في “قطاع غزّة من الممكن أن يتغيّر في أيّة لحظة”. وقصفت هذه الكتيبة 24 موقعًا عسكريًا لحركة حماس مؤخرًا، ردًا على إطلاق البالون الحارقة والقذائف، بحسب القناة.
وسلسلة الأحداث المحتملة المشار إليها، بحسب القناة، هي: ازدياد تفشّي فيروس كورونا في قطاع غزّة؛ ارتباط حركة حماس بالمعدات الطبيّة الداخلة من إسرائيل؛ الضغط الشعبي على حماس لإعادة إطلاق البالونات الحارقة والقذائف. بالإضافة إلى الانتخابات الأميركيّة.
وقال المراسل العسكري للقناة، نير دفوري، إنّ هذه الأحداث ستؤثّر على الوضع السياسي وعلى الفلسطينيين بالتالي.
والأسبوع الماضي، توقّع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، تصعيدا في قطاع غزة، الشّهر المقبل.
وقال غانتس إن على إسرائيل استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، والعمل على تجديد التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.