ابعاد الخفجى-محليات:اتهم رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس عباس الشماسي بلدية المحافظة بـ «الترهل» وان جهود المجلس تقارع الهواء» أمام جهاز اداري غير متجاوب مع التطلعات ومستغرق في بيئة ادارية غير محفزة يكثر فيها التذمر الوظيفي، وخرج رئيس المجلس عن صمته تجاه علاقة المجلس بالبلدية وفتح النار على الأخيرة بعد مضي قرابة العامين على بدء أعمال المجلس.
وقال : ردا على تقييمه لمجرى العلاقة بين المجلس البلدي بالقطيف وأهم والمعوقات التي تواجهه في تحقيق طموحات المواطنين أن المجلس سعى منذ بدء دورته الثانية الى بناء علاقة ايجابية ودور تكاملي مع البلدية.
[ عباس الشماسي] خطة استراتيجية
وترجمة لهذا السعي ورغبة في إحداث التأثير الايجابي على المدى الطويل عكف المجلس وبالتعاون مع البلدية على إعداد خطة استراتيجية لعمله ساعدت في تسليط الضوء على الموضوعات ذات الأولوية واستخرج 6 أهداف استراتيجية وتشغيلية انبثقت منها مبادرات وبرامج ومشاريع حددت فيها جداول للتنفيذ واستشعر المجلس أن تطوير البنية التنظيمية والفنية في الجهاز التنفيذي من أهم الأهداف التي ينبغي التركيز عليها واتخذ خطوات عملية، لافتا إلى انه تم البدء بالتنسيق مع احدى الجهات الحكومية المتخصصة لإعداد دراسة تنظيمية لجهاز البلدية طبقا للمهام والمسؤوليات وإعداد هيكل تنظيمي فعال يستجيب لتطلعات المواطنين التنموية في الرقي بمحافظتهم. كما سعى المجلس لاعداد دراسات بالتنسيق مع بعض المكاتب الهندسية لاستشراف جوانب بعض المشروعات المقترحة الطموحة في المحافظة، ونوه الى ان الاجتماعات والتنسيقات والمتابعات اليومية تعددت مع البلدية.
جهاز مترهل
ورغم ذلك نشعر بأن المجلس بطموحات أعضائه وسعيهم الحثيث للرقي بمستوى الخدمات والمشروعات البلدية بالمحافظة مازالت جهوده تقارع الهواء أمام جهاز تنفيذي مترهل غير متجاوب مع التطلعات مستغرق في بيئة ادارية غير محفزة يكثر فيها التذمر
المجلس سعى منذ بدء دورته الثانية الى بناء علاقة ايجابية ودور تكاملي مع البلدية، وترجمة لهذا السعي ورغبة في إحداث التأثير الايجابي على المدى الطويل عكف وبالتعاون مع البلدية على إعداد خطة استراتيجية لعمله ساعدت في تسليط الضوء على الموضوعات ذات الأولوية. الوظيفي، ويتصف بتربع بعض القيادات ومديري الادارات ممن قدموا ما بوسعهم في مناصبهم لسنوات عديدة دونما تدوير أو تطوير ، وقلة التأهيل والتدريب لعموم موظفي البلدية، والتأخير والتسويف في اتخاذ القرارات، واستمراء الادارات المختلفة في متاهات البيروقراطية، وقال: إنه لا أقل من شاهد حي على ذلك من تأخر رواتب الموظفين وتكررها وكثرة الشكاوى بين الموظفين واداراتهم، وتأخر اجراءات المشاريع وكثرة شكاوى المواطنين الواردة للمجلس عن تردي بعض الخدمات.
تأخر المشروعات
واضاف انه رغم وجود الميزانيات المعتمدة واعتماد بعض المشروعات التي اقترحها المجلس واعتمدتها الجهات المختصة إلا ان التنفيذ بطيء على طريقة السلحفاة والشاهد على ذلك تأخر العديد من المشروعات الكبرى التي نسمع عنها منذ مدة طويلة وتنتظر التنفيذ مثل مشروعات جزيرة الأسماك ومركز الامير سلطان الحضاري ومشاريع الأسواق المركزية وغيرها، فالانجازات غير ملموسة والمعلومات مغيبة والروتين الموجود قاتل للطموح مميت للابداع.
بيروقراطية وتسويف
ورغم القرارات والتوصيات التي اعتمدها المجلس إلا أن الكثير يظل في انتظار التنفيذ إما لتأخير بيروقراطي أو لتسويف غير مبرر علما بأن المجلس ينطلق من خلال أداء عمله التقريري الرقابي من اللائحة التنفيذية لعمل المجالس البلدية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 66866 وتاريخ 12/11/1426والقاضية بمراقبة أداء عمل البلدية والعمل على رفع كفاءتها وحسن أدائها.
تذليل الصعوبات
وأكد المهندس الشماسي ان المجلس سيسعى رغم كل ذلك الى تذليل الصعوبات ومواصلة العمل الحثيث للتغلب على كل المعوقات في اطار تأكيدات وزير الشؤون البلدية والقروية وأمين المنطقة الشرقية في لقاءات أعضاء المجلس معهما على أهمية المجالس البلدية وضرورة اشراكها في مجريات التنمية كونها الممثل لتطلعات وطموحات المواطنين.