قال رئيس تكتل إحياء ليبيا، الدكتور عارف النايض، إن مبادرة القاهرة لحل الأزمة الليبية استطاعت البناء على مقررات مؤتمر برلين التى كان لها تأسيسًا دوليًا قويًا، وباتت تشمل جميع المسارات الهامة واختصرت كل ما سبقها فى اتفاقات الصخيرات وباريس وباليرمو وأبو ظبى وغيرها من المحطات.
وأكد النايض فى حوار له مع موقع “اخبار ليبيا 24” أن مبادرة القاهرة تحديدًا استطاعت أن تصنع إطارًا أمنيًا استراتيجيًا أوقف التمدد التركى إلى شرق ليبيا، وصنع وقفا لإطلاق النار، مشيرا إلى أن نجاح مؤتمر جنيف مرهون بشفافية وجدية البعثة الأممية.
وربط النايض نجاح اجتماع جنيف للحوار السياسى بمدى وضوح وإنصاف بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، مؤكدا أن إخلال البعثة بأى شرط فسيفشل الحوار، مرجحا نجاح المساعى الليبية الليبية الجارية حاليا، خاصة إذا توجت باجتماعات حوارية حقيقية وصادقة فى القاهرة قريبا، للوصول إلى تفاهمات تقود إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية عاجلة، وإلى تأسيس جديد للدولة الليبية الموحدة والآمنة والمستقرة والمزدهرة.
ولفت النايض إلى أن المسار العسكرى قطع شوطا طويلاً، ليس فقط فى الجلسة الأخيرة فى مدينة الغردقة، ولكن فى الست جلسات المضنية السابقة التى استضافتها مصر على مدى السنوات الماضية، مشددا على أن بناء المؤسسات هو السبيل الأقوم لإقامة الدولة الليبية، وأن الشخصنة، أى التركيز على أشخاص بعينهم، هو ما يدمر كل محاولات بناء الدولة، على حد تعبيره.
دعا النايض لضرورة التركيز على بناء المؤسسات، بما فى ذلك المؤسسة العسكرية الليبية الشاملة لكل الليبيين والحامية لكل الليبيين، مؤكدًا على أن الأخبار التى نتجت عن جلسة الحوار فى الغردقة إيجابية، ويبدو أن خطوات حقيقية قد تم إنجازها نحو المَأْسَسَةِ والتنسيق العسكرى الليبى الليبى.
واتهم النايض المصرف المركزى فى طرابلس بأنه أصبح بمثابة آلة سحب ذاتى للجماعات المتطرفة، معتبرًا أن اتفاق إعادة إنتاج النفط سيعمل على تجفيف منابع الإرهاب وتمويل الفوضى فى ليبيا.
وأكد النايض على ضرورة إعادة إنتاج وتصدير النفط ستنعش الاقتصاد وتوفر الخدمات إذا تم توجيه واردات النفط فعلاً لخدمة كل الليبيين فى البلد التى تعتمد بشكل كامل على سيولة النفط، إلا أنه شدد على أهمية حماية الواردات من الفساد ومن سوء الاستخدام ومن تمويل الإرهاب والحروب.