اقتحم 39 مستوطنا، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية، وقاموا باقتحام المسجد على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، حيث كانت جماعات متطرفة قد دعت لتكثيف اقتحام الأقصى؛ بالتزامن مع حلول الأعياد اليهودية.
يذكر أن عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، قاموا باقتحام مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، الأحد، ونشرت وسائل إعلام محلية صورا لجنود الاحتلال وهم يتجولون داخل مصلى باب الرحمة مرتدين الأحذية دون مراعاة لقداسة المسجد، وتجولوا في مرافقه، والتقطوا الصور قبل أن ينسحبوا، وذلك بالتزامن مع قيام مستوطنين بتأدية طقوس تلمودية على أحد الأبواب الغربية للمسجد الأقصى.
كما واصل مستوطنون،الأحد، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن 29 مستوطنا اقتحموا “الأقصى” خلال الفترة الصباحية، رغم الإغلاق الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على المدينة، بسبب الأعياد اليهودية.
وأضافت أن “جماعات الهيكل” المزعوم دعت إلى توسيع دائرة الاقتحامات لـ”الأقصى” المبارك خلال الأعياد اليهودية، ووزعت بيانات في البلدة القديمة وساحة البراق، تدعو لمزيد من الضغط على المصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية، بهدف تغيير الواقع في “الأقصى”.
يأتي ذلك تزامناً مع احتفالات اليهود في إسرائيل بعيد الغفران “يوم كيبور”، وإعلان إسرائيل غلق الأماكن المقدسة للديانات الثلاثة خشية ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد” كوفيد 19″.
وكانت قد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “جماعات الهيكل” المنضوية في إطار ما يسمى “اتحاد منظمات المعبد”، تستعد لتنفيذ سلسلة من الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى خلال ما يسمى “أيام التوبة”، لتشمل أداء صلوات فردية وتنفيذ ما يعرف بـ”السجود الملحمي” داخل الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك بقيادة عدد من حاخامات الجماعات المتطرفة.