أدى الشيخ مشعل الأحمد الصباح اليمين الدستورية وليا للعهد أمام مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي أمس الخميس وتعهد بالتزام بلاده بالديمقراطية والسلام ونبذ الفرقة والانقسام.
وأشاد رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح بالانتقال السلس للسلطة “خلال أیام معدودة”.
وبإجماع النواب الحاضرين وعددهم 59 نائبا وافق مجلس الأمة أمس على تعيين الشيخ مشعل، المسؤول الأمني المخضرم، بعد تزكية أمير البلاد الجديد له أول من أمس.
وقال الشيخ مشعل في كلمة في مجلس الأمة بعد أداء القسم “نحن على یقین بأن الكویت بقیادة سموه (الأمير) ستواصل مسیرتها الریادیة دولة دستور ونهج دیمقراطي ومشاركة شعبیة ومصداقیة في الأفعال قبل الأقوال، داعیة إلى الخیر والسلام ومنبرا للخیر والعمل الإنساني”.
وأكد أن “الكویت باقیة على التزاماتها الخلیجیة والإقلیمیة والدولیة”.
وتعهد أن يكون لأمير البلاد “العضد المتین والناصح الأمین وأن أكون المواطن المخلص الذي یعمل لازدهار وطنه، الراعي لمصالحه، المحافظ على وحدته الوطنیة، الساعي إلى رفعته وتقدمه، المتمسك بالدین الحنیف والثوابت الوطنیة الراسخة، الحریص كل الحرص على تلبیة طموحات وآمال الوطن والمواطنین.. رافعا شعار المشاركة الشعبیة عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة”.
وتولى الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح السلطة بعد وفاة أخيه الشيخ صباح الأحمد الأسبوع الماضي، وأصبح الشيخ مشعل، وهو أيضا أخ غير شقيق لأمير البلاد الراحل، نائبا لرئيس الحرس الوطني في عام 2004 وكان رئيسا لجهاز أمن الدولة لمدة 13 عاما.
وتجري الكويت انتخابات برلمانية هذا العام.
وقال رئيس الوزراء الشيخ صباح أمام مجلس الأمة أمس “لنا أن نفتخر كدولة الكویت بإنجاز عملیة الانتقال الهادئ والسلس للسلطة وفق أحكام الدستور وإجراءاته خلال أیام معدودة بما یمثله ذلك من شاهد حضاري للممارسة الدیمقراطیة الواعیة”.
وقال “إننا أیها الأخوة أمام مرحلة حافلة بالتحدیات والاستحقاقات لا تسمح بالفرقة أو الانقسام وهي مسؤولیة مشتركة جسیمة وأمانة كبرى في أعناقنا أن نتمسك بوحدتنا الوطنیة .. وتركیز الاهتمام على مواجهة معركة الإصلاح والبناء والتنمیة”.