جندت الرئاسة (531) موظفا موزعين على ثلاث ورديات لكل وردية (159) موظفا يرأسهم (18) مدير تفويج، يستقبلون (1000) معتمر كل ثلاث ساعات، لتفويج (6000) معتمر يومياً، وتتوزع خطة التفويج على أربع نقاط حول المسجد الحرم إلى داخل المطاف، وهي: (نقطة الشبيكة، ونقطة أجياد، ونقطة كدي، ونقطة باب علي).
وأوضح مدير الإدارة العامة للحشود المهندس أسامة الحجيلي أن الرئاسة العامة تعمل جاهدة لبذل كل ما من شأنه خدمة المسجد الحرام وقاصديه، وتقدم لذلك كل طاقاتها وإمكاناتها البشرية والمادية، حيث تُشرف على استقبال أفواج المعتمرين عند ساحة المسجد الحرام وحتى الانتهاء من مناسكهم وإعادتهم إلى مكان وصولهم قبل دخولهم للمسجد الحرام، وتم تجهيز خطة متكاملة لذلك أُعدّتْ مسبقاً؛ للحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار في ظل هذه الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا.
وأشار إلى وجود نقاط توزيع عربات للمحتاجين تعطى حسب الطلب والاحتياج، رافعة كامل جاهزيتها لذلك، مع وضع خطة عمل متكاملة، على رأسها آلية استقبال المعتمرين والزوار وتفويجهم بما يتناسب مع الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا وضمان سلامة قاصدي الحرمين الشريفين.
ومن جانبه تحدث سعادة مساعد مدير الإدارة العامة للحشود بالمسجد الحرام المهندس نزار بن حمزة علاء الدين أنه في ظل حرص الرئاسة على سلامة قاصدي البيت الحرام؛ فقد تم تجهيز خطة الطواف بشكل يتناسب مع الإجراءات والاحترازات الوقائية للحد من تفشي فايروس “كورونا”، حيث جُهز المطاف بعدد من المسارات بخطوط متوازية، بحيث يبدأ المعتمرون الطواف من الخارج إلى الداخل، ويتنقلون من كل مسار إلى مسار بشكل حلزوني، ويبدأ أول أشواط الطواف من المسار العاشر وينتهي في المسار الثالث خلال نقطة انتقال حُددت بين المسارات، ثم يتم تفويج المعتمرين من المطاف إلى المسعى من خلال مسار جهز بزاوية (45) درجة، لتجنب التصادم، أو تعطيل المسارات الأخرى.
وفي ذات السياق نوه سعادة المهندس في الإدارة العامة للحشود أيمن فلمبان: بأنه بعد أن يؤدي المعتمرون ركعتا الطواف في المصلى المخصص لها يتوجهون عبر مزلقان السلام إلى المسعى، مبتدئين من جبل الصفا، ثم بعد الانتهاء من السعي يخرجون من جهة المروة، وقد خصص لكل معتمر سوار للتعرف على النقطة التي دخل منها للحرم وإعادته إليها، وتفويجهم خارج المسجد الحرام.
وعبر سعادة الأستاذ عبدالرحيم العتيبي الموظف برئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن شعوره برؤية المعتمرين وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة بعد انقطاع لم تألفه الأنفس وذرفت له العيون حيث قال: إنه بمجرد وصول أول فوج من المعتمرين إلى ساحات بيت الله الحرام ودخولهم إلى الحرم زالت عنه هموم ومشاغل الدنيا، وبدأ يتأمل المنظر وكأن شيئاً لم يكن، فهاهم المعتمرون قد عادوا؛ تعانق دعواتهم السماء تسبيحاً وتكبيراً وتهليلاً، بين رافعٍ يديه للتكبير، وآخر يلهج بالحمد والشكر لله أن أزال الغمة وأعاد لنا بهجة المسجد الحرام بمرتاديه.
فيما أبان الأستاذ سالمين علي باكرموم بالرئاسة العامة أنه لم يألف رؤية البيت الحرام والكعبة المشرفة خالية من المعتمرين والزوار وهو ابن مكة والذي أمضى ثلاثة عقود من عمره في خدمة المسجد الحرام وزائريه، لم ينقطع خلالها عن البيت الحرام ورؤية الطائفين والراكعين والمعتكفين فيه، فعودة المعتمرين والزوار والقاصدين هي عودة الروح للجسد، وعودة انشرحت لها النفس وسر بها الخاطر وفاضت لها العيون، فالحمدلله على كل حال، وأسأل الله أن لا يحرمنا من المسجد الحرام والطواف بالكعبة ورؤية المعتمرين والطائفين، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
ومن جانبه وصف أحد منسوبي الرئاسة العامة الأستاذ محمد بن صالح العتيبي عودة المعتمرين والزائرين وشعوره عند استقبالهم والدخول معهم إلى المسجد الحرام وإرشادهم وتفويجهم بعد أداء مناسكهم بقوله: هذا الحرم الذي ألفناه بمعتمريه ومرتاديه دعوات المعتمرين في الطواف وتكبيراتهم على جبلي الصفا والمروة، والبر والإحسان بين المؤمنين أشياء ألفتها النفس، وانقطعت عنا بسبب الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، وها هي تعود من جديد، فنحمدالله –عز وجل- على ذلك، وسائلاً الله – العلي القدير- أن يكشف عنا الغمة ويزيل البلاء.