أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده لا تتفق مع موقف (أنقرة) بشأن إمكانية الحل العسكري للنزاع في منطقة ناجورني كاراباخ، وقال لافروف – في تصريحات صحفية لمحطات راديو (سبوتنيك) و(كامسامولسكايا برافدا) و(جافاريت ماسكفا) اليوم الأربعاء: “فيما يخص الصراع في ناجورني كاراباخ ودور تركيا فيه، نحن لا نتفق مع الموقف الذي عبّرت عنه أنقرة، والذي عبّر عنه بدوره رئيس أذربيجان علييف غير مرة”.
وأضاف “ليس هنا ما يمكن أن نخفيه”.. مؤكدا عدم ترحيب بلاده للتصريحات التي تفيد بوجود حل عسكري لهذا الصراع.
كما أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن تأييده لفكرة نشر مراقبين عسكريين روس في منطقة قره باغ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لا يمكن اتخاذها إلا بالتنسيق مع أرمينيا وأذربيجان.
من جانب أخر أكد وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، أن بلاده على تواصل دائم مع واشنطن بشأن العديد من القضايا الدولية، وأبرزها في سوريا وليبيا وأوكرانيا وبيلاروس ومولدوفا.
وقال لافروف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، لعدد من الإذاعات الروسية، حسبما أفادت وكالة أنباء ” سبوتنيك”:”إن الولايات المتحدة تحاول كعادتها حل الأمور لمصلحتها دون الأخذ بعين الاعتبار المسائل الداخلية لكل دولة”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي دولة كبرى وعظمى ولكنها باتت غير قادرة على حل النزاعات والصراعات لوحدها دون مشاركة الأخرين”.
وأضاف “أن بلاده بدأت فعليا بتجاهل العقوبات الغربية وتعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة الأخرى”. وتابع:”أن موسكو تحاول إقامة علاقات مع دول مختلفة لتشكيل حلف سياسي عالمي جديد لمواجهة العنجهية الغربية والأمريكية، التي تحاول فرض سياستها ورأيها على كل الدول”. وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والعقوبات الاقتصادي المفروضة على موسكو، قال وزير الخارجية الروسي:” إن بلاده تطرح على نفسها في بعض الأحيان أسئلة من ضمنها جدوى التنسيق والتعامل مع الاتحاد الأوروبي في ظل العقوبات الأوروبية المفروضة علينا”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي مازال خائفا في تغيير مسار علاقاته مع روسيا.
واعتبر أن الأوروبيين غير مستعدين حاليا للعودة إلى العلاقات الجيدة مع موسكو بسبب الضغوطات السياسية، مؤكدا أن بلاده مستعدة لمد يدها للتعاون. واختتم لافروف قائلا :” إنه يجب الحفاظ على المصالح الاقتصادية مع الاتحاد الاوروبي، ولكن دون سياسة الإخضاع والإذلال”.