قال الكرملين أمس ” إن التعاون الروسي مع المملكة أثبت فعاليته في السابق لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية”.
وتأتي التعليقات التي أدلى بها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، بعد يوم من الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، حيث جرى خلال الاتصال استعراض أوضاع الأسواق البترولية العالمية، والجهود المبذولة لتحقيق استقرارها وتوازنها والمحافظة عليها، لدعم نمو الاقتصاد العالمي، وقد اتفقت وجهات نظر الجانبين على أهمية مواصلة جميع الدول المنتجة للبترول التعاون والالتزام باتفاق أوبك بلس لتحقيق هذه الأهداف لما فيه صالح المنتجين والمستهلكين معاً.
ويخفض منتجو “أوبك+” إنتاج النفط في الوقت الراهن بمقدار 7.7 ملايين برميل يومياً.
وأثمرت الشراكة بين الدول من منظمة أوبك وخارجها – وهي شراكة لعبت المملكة وروسيا فيها دوراً قيادياً- عن تعزيز الاستقرار والثقة في أسواق النفط العالمية.
يضاف إلى ذلك فإن تعزيز التعاون بين المملكة وروسيا أثمر أيضاً عن إطلاق فرص واعدة للتعاون والاستثمار المتبادل بين البلدين في سعيهما لتطوير اقتصاداتهما، ومن أبرزها ما أعلن عنه خلال الفترة الماضية عزم صندوق الاستثمارات العامة في المملكة الدخول في استثمارات مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كما أن العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين ساعدت على تعزيز سبل الشراكة وفتح مجالات وفرص واعدة للتعاون في مختلف المجالات، ورفع مستويات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
ويشهد التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة وروسيا تزايدًا ورغبة مشتركة لتسريع وتيرته، حيث يناقش البلدان بشكل مستمر عددًا من الخطوات في هذا الاتجاه بما في ذلك اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني، إضافة لتنسيق الخطوات في سوق النفط بما في ذلك إطار أوبك الذي يعمل إلى حدٍ بعيد بفضل نشاطات روسيا والمملكة، وكذلك مناقشة الخطوات التي تتخذ حول الاتفاق على مشاريع جديدة في مجالات عدة منها الطاقة والطاقة الذرية والصناعة والزراعة والبنى التحتية والنقل والمواصلات.
وعززت المملكة وروسيا من حجم العلاقات الثنائية بينهما منذ أن بدأت في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – على أساس التفاهم المشترك، ونمت مع الزمن حتى اكتسبت تميزًا في السياسة الدولية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – نظرًا لأبعاد تأثير هذه العلاقات على المستويين الإقليمي والدولي، ولما يمثله البلدان من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم.