ابعاد الخفجى-محليات:أوضح استشاري علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية بمستشفى الولادة والاطفال بالدمام الدكتور محمد آل محروس أنه حتى الآن لا يوجد ما يبين حقيقة العلاجات الفعالة ضد مرض السرطان وأن الأخبار التي تنتشر هذه الأيام على صفحات التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها التي تَدَعي وجود علاجات وبدون آثار جانبية وأن نسبة نجاحها تصل إلى 100 بالمائة مجرد أخبار إعلامية أكثر منها علمية، ويجب على الناس عدم الانجراف ورائها أو الترويج لها، وأضاف : « لا يظهر من طبيعة هذه الأخبار أن المحتوى يرتكز على أنها تجارية أكثر من شيء آخر والهدف من الترويج لها وبث الشائعات هو جني الأموال بطريقة سهلة، وأضاف آل محروس إن مصادر هذه الجهات ليست جهات معروفة أو معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، بل يتضح من مدلولاتها أنها مجرد بث شائعات وبدون سند علمي واضح، وعلى الناس التأكد من محتواها من قبل أهل الخبرة والاختصاص في هذا المجال لبيان تفاصيلها العلمية وطريقة عملها، وكذلك التأكد من مدى فعاليتها وتأثيراتها الجانبية في حال رغب أحد استخدام هذه العقاقير، وأكد المحروس في حديثه إن كل من يستغل الحالة الصحية والعاطفية لدى المرضى وعوائلهم ببيعهم مثل هذه الأخبار غير المؤكدة التي تندرج تحت عنوان الشائعة هو شخص مروج لأوهام، وعلى الناس التنبه وأخذ الحيطة والحذر من هؤلاء حتى لا يسيروا وراء هذه الشائعات مخافة أن يتعلق بها أحد المرضى فيترك بعدها علاجه المنصوح به طبيًا له، وبيّن آل محروس إن العلاجات التي تستخدم لمرضى السرطان تستدعي الكثير من التجارب والأبحاث المخبرية، والتطبيقات العلمية والعملية على الحيوانات بشكل مبدئي، وبعدها تنتقل في تطبيقاتها لتصل إلى الإنسان في مجتمع صغير ومن ثم تمتد بعدها لمجتمع أكبر، ليتم التأكد من فعالية العلاج وعدم وجود تأثيرات جانبية له؛ حيث لا يتم التوثيق والحكم على تلك الأدوية الخاصة ( مثل الكيمياويات المستخدمة في علاج السرطانات بشتى أنواعها ) إلا بعد فترة زمنية، ويتم تسجيل ذلك لدى منظمات الغذاء والدواء بشكل رسمي وبالإثبات العلمي، مشيراً إلى أن الخلايا السرطانية ليست نوعا واحدا، بل عدة أنواع ولكل نوع طريقة معينة في العلاج تختلف عن غيرها.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/08/22/50926.html