قال الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية م. مطلق المريشد، في سؤال لـ”الرياض” عن توقعاته لقطاع البتروكيميائيات بعد الجائحة: إن التحسن البطيء في قطاع البتروكيميائيات” أحسن من سبات عميق”، متوقعاً أن تعود أسعار البتروكيميائيات إلى وضعها الطبيعي مع انتهاء الجائحة خلال العام 2022م، وأن أسعار البترول لها تأثير كبير على القطاع ككل.
وأشار المرشيد، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن النتائج المالية للربع الثالث 2020م وفترة الأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2020م أمس بمقر الشركة في الرياض، إلى أن الأسوأ لقطاع البتروكيميائيات انتهى، وأن التعافي للقطاع سيكون نسبياً، فالاقتصاد العالمي ما زال يعاني من تعديات الجائحة، وأبدى المريشد تخوفه من الموجة الثانية لجائحة كورونا وتأثيرها على قطاع البتروكيميائيات والتي قد تصل إلى إغلاق المصانع.
وأكد أن الاندماجات في قطاع البتروكيميائيات تتطلب تكاملاً ما بين الشركات التي ترغب في الاندماج، لافتاً إلى أن عمليات الاندماج ستكون بطيئة. وأشار المريشد، إلى حرص التصنيع على الاستمرار في تحسين الأداء التشغيلي وخفض التكلفة وزيادة الإنتاج وتطوير كفاءة سلاسل الإمداد خلال الفترة الماضية للاستفادة من بداية تعافي أسعار المنتجات البتروكيميائية خلال الفترة القادمة، بعد أن عانت طوال العام من تدني الطلب عليها بسبب تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أثر سلباً على التجارة العالمية وقطاعات الأعمال في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى استمرار النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين.
وأكد المريشد، أن “التصنيع” قد استفادت من التحسن النسبي في أسعار بعض المنتجات وزيادة بعض الكميات المباعة، حيث سجلت النتائج المالية لفترة الأشهر التسعة الأولى 2020م صافي خسارة قدره 314.5 مليون ريال مقارنة مع صافي خسائر قدره 1,054.7 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من عام 2019م، مع استمرار الصعوبات المصاحبة لانتشار الجائحة مع دخول غالبية دول العالم في موجات جديدة من الوباء وتأخر التوصل إلى لقاح، حتى أصبح من الصعب توقع ما ستؤول إليه ظروف الاقتصاد العالمي خلال الفترة القادمة.
من جانبه، ألقى نائب الرئيس فواز الفواز، مزيداً من الضوء على النتائج المالية للشركة حيث حققت “التصنيع” صافي خسارة بلغ 49.2 مليون ريال خلال فترة الربع الثالث مقارنة بصافي خسارة قدره 188.8 مليون ريال خلال الربع الثاني 2020م وصافي ربح قدره 22.4 مليون ريال للفترة المماثلة من عام 2019م. وأرجع الفواز، سبب انخفاض صافي الخسارة خلال الأشهر التسعة الأولى 2020م مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي إلى انخفاض تكاليف التمويل وارتفاع الإيرادات الأخرى بالإضافة إلى صافي التأثير غير النقدي الناتج من إعادة تقييم بيع نشاط كريستل المسجل في الفترة المماثلة من العام السابق. بالرغم من انخفاض متوسط أسعار البيع وانخفاض حصة الشركة في أرباح الشركات الزميلة والمشاريع المشتركة وارتفاع المصاريف العمومية والإدارية ومخصص الزكاة.
كما وصل صافي الخسارة إلى مبلغ 314.5 مليون ريال خلال فترة الأشهر التسعة الأولى 2020م مقارنة بصافي خسارة قدره 1054.7 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. كما وصلت الأرباح التشغيلية للشركة إلى مبلغ 68.3 مليون ريال خلال الربع الثالث 2020م مقارنة بأرباح تشغيلية قدرها 188.2 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وعلى صعيد آخر عززت “التصنيع” من تواصلها مع أصحاب العلاقة معها من خلال تحديث موقعها على شبكة الإنترنت والذي تم إطلاقه نهاية شهر سبتمبر 2020م، بهدف تسهيل الوصول إلى مساهميها وعملائها وجميع أصحاب العلاقة معها حول العالم. حيث يحتوي الموقع على المعلومات الضرورية عن الشركة وإدارتها وشركاتها التابعة واستثماراتها وأدائها المالي وتصنيف ووصف مفصل لجميع منتجاتها. كما يمثل الموقع وسيلة اتصال قوية للمساهمين والعملاء على حدٍ سواء تتيح لهم الوصول بسهولة إلى الإدارات والأقسام المعنية بتوفير احتياجاتهم وبتلبية متطلباتهم.