رفع معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ؛ على دعمهما ورعايتهما المتواصلة للتعليم العام والجامعي، مما كان له بالغ الأثر في صناعة مستقبل إنسان هذا الوطن.
وقال الدكتور آل الشيخ خلال لقائه اليوم منسوبي التعليم بمكة المكرمة : “إن وزارة التعليم انتهجت في ظل جائحة كورونا إستراتيجية الشراكة مع المجتمع لضمان استمرار العملية التعليمية عن بُعد، مما أثمر عن تحقيق نموذج سعودي فريد في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، حيث ما تزال منظمات دولية متخصصة في الجانب التعليمي تتابع وتقيّم وتقارن التجربة السعودية في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد (العام والجامعي)، وتجري دراسات ميدانية خلال الفصل الدراسي الحالي، والهدف تطوير التجربة واستثمارها عالمياً للمستقبل”.
وأضاف أن الوزارة أطلقت خيارات متعددة أمام الطلاب والطالبات تمثلت في منصة “مدرستي”، و24 قناة تعليمية، وقناة دروس عين في اليوتيوب؛ لتحقق المرونة في التعامل مع جميع الظروف لمواصلة رحلة التعليم، مؤكداً على أهمية الخروج من تحدي تعليق الدراسة حضورياً بخبرات وممارسات كبيرة تعزز من ثقافة التعليم الإلكتروني، وتبني شراكة حقيقية مع الأسرة والمجتمع.وأوضح معالي الوزير أن الأسرة لها دور كبير في العملية التعليمية، فهي المراقب والمساند التنفيذي لتحقيق الاستفادة الكاملة من خدمات منصة “مدرستي” وقنوات “عين”، خصوصاً الأمهات، مشيراً إلى أن متابعة التقويم في منصة مدرستي والتحقق من نواتج التعلّم تمتد من قائد المدرسة حتى جهاز الوزارة، من خلال لوحات إحصائية ومؤشرات.وأكد د.آل الشيخ على أهمية دعم الأشخاص ذوي الإعاقة لاستكمال رحلتهم التعليمية عن بُعد، من خلال ما تقدمه قنوات عين للتربية الخاصة، ومساهمة المجتمع في دعم تلك الجهود، موضحاً أن الوزارة مهتمة بتدريب شاغلي الوظائف التعليمية لتمكينهم من العمل بكفاءة، بما في ذلك استخدام أدوات القياس والتقويم عن بُعد.
وأفاد أن قياس وتسديد الفاقد التعليمي مرحلة هامة للرفع من نواتج التعلّم، من خلال الإفادة من الاختبارات المعيارية، وبنوك الأسئلة والمشاريع والواجبات والاختبارات التقويمية المستمرة، مؤكداً على أهمية دور مكاتب التعليم والإشراف التربوي في عمليات المتابعة، وتنفيذ الزيارات الميدانية، وبناء الخطط التنفيذية لمعالجة الفاقد التعليمي. وأعلن وزير التعليم عن إطلاق منصة “قادة المستقبل” خلال أسبوعين؛ لاستقبال طلبات الترشّح لشغل المراكز القيادية على مستوى المدرسة ومكتب تعليم وإدارة التعليم والملحقيات الثقافية والوزارة، وذلك سعياً من وزارة التعليم إلى استثمار رأس مالها البشري بشكل أمثل، وإتاحة الفرصة للمؤهلين من منسوبيها ومن غيرهم للترشّح لشغل المراكز القيادية، وإعداد صف ثانٍ من القيادات التعليمية والإدارية المؤهلة للنهوض بالتعليم، ومواكبة النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، وتعزيز جهودها لتبوء موقع ريادي متقدم بين دول العالم.
وأوضح وزير التعليم أنه سيعتمد قريباً الهيكل والدليل التنظيمي لإدارات التعليم، والأدلة التنظيمية لمكاتب التعليم والمدارس، بما يضمن المزيد من الحوكمة، والكفاءة التشغيلية، كاشفاً عن إطلاق نسخة جديدة لموقع الوزارة على الإنترنت قريباً، بما يتوافق مع المتطلبات العالمية للأمم المتحدة.وكشف د.آل الشيخ عن تنفيذ واستكمال المشاريع المفسوخ عقودها والمتعثرة بمكة المكرمة، بعضها متعثر منذ أكثر من عشر سنوات، وتشمل 27 مبنى مدرسياً، وتحتوي على 582 فصلاً دراسياً، وتخدم 17،460 طالباً وطالبةً، وبتكلفة إجمالية تقدر بـ 195مليون ريال.عقب ذلك جرى حوار مفتوح بين معالي وزير التعليم ومنسوبي تعليم مكة؛ أجاب فيه على تساؤلاتهم واستفساراتهم، واستمع لمقترحاتهم.