ختم مؤتمر مُستقبل الضيافة فعالياته التي تم بثها افتراضياً مؤخراً، حيث شكّل خلال يومي انعقاده ملتقى جمع العاملين في قطاع الضيافة مباشرةً من الرياض وجميع أنحاء العالم لمناقشة مشهد القطاع ورسم ملامحه المستقبلية، وتولّت وزارة السياحة بالمملكة والأمانة السعودية لمجموعة العشرين تنظيم أعمال المؤتمر في إطار برنامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وشهدت الفعالية مشاركة أكثر من 100 ضيف من المتحدثين المرموقين وأكثر من 6,000 مختص في قطاع الضيافة من 140 دولة مباشرةً من الرياض ومختلف أنحاء العالم، كما استعرضت جلساتها القيّمة رؤىً مُعمقةً وأتاحت تبادل المعارف والخبرات. وحرص منظمو المؤتمر الافتراضي على تطوير برنامج شامل يستند إلى ثلاث ركائز بالتعاون مع روّاد ومبدعي ومختصي قطاع الضيافة، بهدف استيعاب المشهد الجديد للقطاع وتقييم الفرص الكامنة والتعاون والابتكار لرسم ملامح الغد، كما تناول المشاركون السبل المقترحة لصياغة مسار تطلعي يرتكز على بناء قطاع السياحة والضيافة وفقاً لمعايير مرحلة ما بعد كوفيد- 19، وبما يضمن جذب المسافرين والمستهلكين والعاملين في المستقبل، وسلط المتحدثون الضوء على طرق تشجيع الابتكار وريادة الأعمال مع التأكيد على استدامة التنمية السياحية على المستوى الاقتصادي والبيئي.
وتجدر الإشارة إلى أن الفعالية استضافت نخبةً من روّاد القطاع العالميين؛ بما فيهم وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، والسيد زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وجلوريا جيفارا، الرئيسة والرئيسة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة، وقد ألقت سارة الحسيني، المديرة العامة للتعاون الدولي في وزارة السياحة السعودية ورئيسة فريق عمل السياحة في مجموعة العشرين، كلمة المؤتمر الختامية، حيث أوجزت من خلالها أبرز الإنجازات السياحية التي حققتها المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين.
كما تحدثت الحسيني خلال كلمتها عن دور المملكة في مجموعة العشرين وأهمية السفر والسياحة في ضوء الاستجابة العالمية للأزمة الراهنة؛ وقالت: “تولينا في وزارة السياحة السعودية مهمة قيادة أجندة إدارة الأزمات والتعافي الاقتصادي في إطار رئاسة المملكة للجلسات الحوارية حول السياحة هذا العام في مجموعة العشرين، وقد تمحورت الأجندة حول أهمية الحفاظ على سبل العيش والوظائف بالتزامن مع تمكين النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام وتعزيز المرونة”.
من أجل تحقيق هذه الأهداف، وضعنا إقامة علاقات التعاون متعددة الأطراف مع المنظمات والجهات العالمية، مثل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمجلس العالمي للسفر والسياحة، على رأس قائمة أولوياتنا، وإلى جانب دور مجموعة العشرين الفعال في قيادة هذه الاستجابة، وساهمت المملكة العربية السعودية في تحقيق إنجازات رئيسة لتطوير قطاع السياحة.
ومن بين الإنجازات العديدة التي حققت، عزم منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على افتتاح مكتب إقليمي لها في الشرق الأوسط، وتحديداً في الرياض خلال العام المقبل.