عطفاً على تأكيد وزير الإسكان ووزير الشؤون البلدية المكلف ماجد الحقيل، إلزام المجمعات التجارية بتوفير مركز ضيافة للأطفال بالتعاون بين وزارتي الشؤون البلدية والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مبيناً أن الشؤون البلدية والقروية منحت المراكز التجارية مهلة 6 أشهر لإضافة مركز أطفال مباشر أو من خلال مستثمر، على ألا تقل مساحته عن 50 متراً في المجمعات التي تزيد مساحتها عن 40 ألف متر مربع، بهدف توفير أفضل بيئة عمل مناسبة للمرأة، وأكد عدد من العاملين والعاملات في القطاع الخاص أن هذا القرار يأتي ضمن العديد من القرارات والمبادرات التي تبذلها الدولة لتوفير أفضل بيئة أعمال للسيدات، حتى يتمكن من تأدية المطلوب لدعم الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الشاملة، وسيساهم القرار في رفع حصة المرأة في سوق العمل ويقلص الفجوة بين القوى العاملة بين الجنسين، كما ستفيد هذه المراكز الموظفين والموظفات الذين لديهم أطفال يحتاجون لها، وتوفر المزيد من الفرص الوظيفية والاستثمارية للمتقدمات من التخصصات المناسبة للاستثمار والعمل في هذه المراكز.
وبدورها رحبت سيدة الأعمال الدكتورة عائشة نتو، بقرار إلزام المجمعات التجارية بتوفير مركز ضيافة للأطفال، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي ضمن العديد من القرارات والمبادرات التي تقدمها الدولة عبر مختلف أجهزتها تحت مظلة رؤية 2030، بهدف رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بنسبة 30 %، ودعم المرأة العاملة، وزيادة نسبة حصتها في سوق العمل.
وأشارت د. عائشة نتو، إلى أن المملكة عبر تلك القرارات والبرامج نجحت في توجهها الرامي لزيادة نسبة مشاركة المرأة، وهي في طريقها لتحقيق نسب تفوق ما كان مخططاً له، حيث تؤكد المؤشرات الحديثة الصادرة صعود مؤشر حصة المرأة في سوق العمل، وارتفاع معدل مشاركة المرأة السعودية في الاقتصاد إلى 31.4 % بنهاية الربع الثاني من العام الجاري في حين كان المستهدف هو 24 %.
وبدورها أشادت سيدة الأعمال أبرار باشويعر، بالجهود الكبيرة والدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة لدعم المرأة العاملة وتوفير أفضل بيئة مناسبة لها، مؤكدة أن القرار المشترك بين وزارة الشؤون البلدية ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية القاضي بإلزام المجمعات التجارية بتوفير مركز ضيافة للأطفال، سيفيد العديد من الموظفين والموظفات الذين لديهم أطفال يشكلون عائقاً أمامهم وأمام الانتظام في عملهم، كما أنه سيشجع المزيد من النساء اللواتي كانت حضانة الأطفال عائقاً يحول بينهن والعمل على تجاوز ذلك العائق، إضافة إلى أن هذه المراكز ستوفر العديد من فرص العمل والفرص الاستثمارية للسيدات الراغبات في الاستثمار بتلك المراكز.
وقالت أبرار باشويعر: “إن مبادرات الدولة وقراراتها الداعمة لعمل المرأة أحاطت بجميع الجوانب ونجحت في إزاحة الكثير من المعوقات التي كانت تعيق عملها، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، تحديد عدد ساعات العمل، ودعمها في النقل، ودعم نمو توطين العمل النسائي في مختلف المنشآت، إضافة إلى عدم التمييز بينها وبين الرجل في الأجور، وفتح المزيد من المجالات لاستقطاب المرأة العاملة”.
بدوره قال المستشار التجاري د. عبدالرحمن محمود بيبة: “إن إلزام المجمعات التجارية بتوفير مركز ضيافة للأطفال قرار موفق، سيزيح عقبة كانت تعيق الكثير من الموظفين والموظفات الذين لديهم أطفال بحاجة للرعاية في أوقات عملهم”، مشيراً إلى أن هذا القرار يضاف إلى العديد من البرامج والمبادرات التي قدمتها الدولة منذ إطلاق رؤية 2030، لتمكين المرأة وتوفير البيئة الملائمة والمناسبة لعملها، وتؤكد الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء إلى نجاح وتقدم كبير تحقق من تلك المبادرات، إذ بلغ عدد النساء العاملات بنهاية الربع الثاني من هذا العام 2020م (1،115،655) سيدة، منهن (568،391) يعملن بالقطاع الحكومي و(547،264) يعملن بالقطاع الخاص.
وأشار د. عبدالرحمن بيبة إلى أن القرار سيخلق المزيد من الوظائف النسائية، كما أنه سيخدم المستثمرات من النساء اللواتي لديهن المقدرة على تشغيل مثل هذه النوعية من المراكز.