أشاد عدد من الاقتصاديين بالنجاح الكبير الذي حققته قمة الرياض 2020 التي جمعت زعماء دول عشرين أكبر اقتصادات العالم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مؤكدين أن ذلك النجاح الذي تحقق كان نتيجة لحنكته القيادية، وحكمته التي أعطته القدرة على اتّخاذ القرارات والبت فيها بشكل مثالي خلال مختلف الظروف الاعتيادية والاستثنائية، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-
إذ أشرف وتابع أدق التفاصيل المتعلقة بكامل المبادرات والاجتماعات الحضورية والافتراضية والجهود الخاصة بتنسيق التعاون بين دول المجموعة كافة لمواجهة جائحة كورونا، وصولًا إلى الختام الناجح الذي ظهرت عليه قمة الرياض وبيانها الختامي، الذي جاء باتفاق القادة المجتمعين على قرارات مهمة في وقت استثنائي يعيشه العالم، منها: الالتزام بتطبيق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، وتمديدها إلى منتصف العام المقبل 2021، حيث تسمح المبادرة بتأجيل سداد 40 % من ديون الدول النامية، ومنها الإجماع على بذل كل الجهود لضمان توفير لقاحات فيروس كورونا المستجد للعموم بتكلفة ميسورة، وأشاروا إلى أن المملكة نجحت في تجاوز التحديات الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا واستطاعت تحقيق المحاور الرئيسة التي عملت عليها طوال العام المنصرم، بدءاً بتمكين الإنسان عبر تهيئة ظروف العيش الكريم والعمل والازدهار خصوصاً للمرأة والشباب، وتبني استراتيجيات طويلة المدى من أجل الابتكار والتقدم التقني، إضافة إلى توحيد الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية والمحافظة على كوكب الأرض.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة نايف بن عبدالمحسن الراجحي، لـ”الرياض”: إن هذا النجاح الكبير الذي حققته قمة الرياض 2020 رغماً عن الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم منذ تفشي جائحة كورونا بالتزامن مع فترة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، هو تتويج مستحق لحنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وهو الذي تميز دوماً بحسن تقديره للأمور والبت فيها بشكل مثالي، وهو نجاح جاء بدعم من الجهود الكبيرة التي بذلها سمو ولي العهد -يحفظه الله- منذ بداية رئاسة المملكة للمجموعة، حيث أشرف وتابع أدق التفاصيل المتعلقة بكامل المبادرات والاجتماعات الحضورية والافتراضية والجهود الخاصة بتنسيق التعاون بين دول المجموعة كافة، وقد نجحت الكفاءات الوطنية بالوزارات المختلفة العاملة تحت إشرافه من قيادة مجموعات العمل المختلفة على مدى عام رئاسة المملكة للمجموعة.
وأشار نايف الراجحي، إلى أن المملكة نجحت في هذا العام عبر رئاستها لمجموعة العشرين متبنية شعار اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع، من الخروج بمخرجات تدعم تمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة، وقد حظيت البشرية جمعاء بفرصة ذهبية عندما قادت المملكة العالم لتوحيد جهوده في مواجهة جائحة كورونا، كما حظيت الشعوب النامية بفرصة ذهبية أخرى متمثلة في مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، وتمديدها إلى منتصف العام المقبل 2021، حيث تسمح المبادرة بتأجيل سداد 40 % من ديونها، ناهيك عن كثير من المخرجات الأخرى التي ترمي إلى تمكين الإنسان وإلى توحيد الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية والمحافظة على كوكب الأرض.
بدوره قال المستشار التجاري د. عبدالرحمن محمود بيبة: إن المملكة نجحت باقتدار يظهره توافق المجتمع الدولي على المخرجات المثالية التي خرجت بها قمة الرياض 2020، في إدارة مجموعة العشرين التي تشكل ما يزيد عن نسبة 85 % من الناتج الاقتصادي العالمي وتسيطر على ما يزيد عن 80 % من تجارة العالم، إذ تضافرت الجهود السعودية في لحمة ضمت القيادة ومختلف الكفاءات الوطنية بالوزارات المختلفة إضافة إلى المجموعات التابعة للقطاعات الأهلية لتحقيق هذا النجاح، الذي ظهر بوادره منذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- إلى دعوة العالم لتوحيد الجهود ضد جائحة كورونا التي مثّلت تهديدًا عالميًا غير مسبوق، وتم عقد قمة مستعجلة لبحث السبل لذلك لتصبح المملكة أول دولة من دول المجموعة تعقد قمتين خلال سنة الرئاسة.
وأشار د. عبدالرحمن بيبة، إلى أن جهود سمو ولي العهد -يحفظه الله- وإشرافه على مختلف الفعاليات المتنوعة منذ بدء التحضير لها، إضافة إلى إيمانه الراسخ بأن التعاون بين دول مجموعة العشرين في ظل ما فرضته جائحة كورونا من تداعيات، يُعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، ساعد بشكل كبير على الخروج بمخرجات تتلائم مع هذه القمة الاستثنائية وتلبي تطلعات مواطني دول المجموعة وشعوب العالم، حيث خرج القادة متفقين على وضع تدابير فورية واستثنائية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية وضمان وصول اللقاحات للجميع بأسعار ميسورة، كما أجمعوا على العمل المشترك لتقليص التدهور البيئي والمحافظة على التنوع الحيوي وحسن استخدام الموارد الطبيعية والمحافظة على الكوكب وحسن التعامل المشترك في حالات الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية الشديدة.
وبين د. عبدالرحمن بيبة، أن تميز نجاح المملكة في هذه القمة الاستثنائية يظهر أيضاً في التزام القادة الذين اجتمعوا تحت رئاستها بمواصلة العمل على بقاء الأسواق مفتوحة والسعي لتحقيق بيئة استثمارية حرة وعادلة وشفافة يمكن التنبؤ بها، كل تلك المخرجات المثالية تؤكد للجميع أن المملكة نجحت بجهود قيادتها الرشيدة وسواعد أبنائها وبناتها في الوفاء بواجباتها والتزاماتها كرئيس لمجموعة العشرين في قمة 2020، وأنها مكنت البشرية من اغتنام الكثير من فرص القرن 21 وعلى رأس تلك الفرص خارطة طريق واضحة لإنقاذ الشعوب من جائحة لم تشهد البشرية في تاريخها الحديث خطراً يضاهيها.
كما أشاد الاقتصادي حسن بن علي الطوري، بالنجاح الكبير الذي حققته المملكة خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين، والذي توجه نجاح قمة القادة برئاسة حكيم العرب خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- مشيراً إلى أن القيادة السعودية تمكنت خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين من تحقيق العديد من المنجزات، واتخذت كل ما يلزم اتخاذه من تدابير اقتصادية وصحية واحترازية لتقليل أثر الجائحة على العالم ومساندة الفئات الأكثر احتياجاً.
وقال حسن الطوري، ظهرت بصمة ولي العهد –يحفظه الله- واضحة جلية على سير أجندة العمل التي رسمتها المملكة طوال العام المنصرم إذ أشرف وتابع أدق التفاصيل المتعلقة بكامل المبادرات والاجتماعات الحضورية والافتراضية والجهود الخاصة بتنسيق التعاون بين دول المجموعة كافة لمواجهة جائحة كورونا، وصولاً إلى الختام الناجح الذي ظهرت عليه قمة الرياض وبيانها الختامي، وكان النجاح حليفاً للمملكة التي كرّست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، توازياً مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير انطلاقاً من رؤية 2030 التي تهدف لتمكين المواطنين جميعهم وبالأخص النساء والشباب لاغتنام فرص القرن الـ21، كما كان نجاحها واضحاً في إجماع دول العشرين على مخرجات القمة جميعها بدءاً بالتعاضد على تمكين الإنسان عبر تهيئة ظروف العيش الكريم والعمل والازدهار، وحماية الموارد العالمية والمحافظة على كوكب الأرض، إضافة إلى التعاون على دعم الابتكار والتقدم التقني.