ابعاد الخفجى-اقتصاد:
تنهي غرفة المدينة المنورة بنهاية شوال الجاري دراستها بشأن إنشاء مصنع للأسمنت يخدم المدنية المنورة ومحافظاتها، فيما بين رئيس اللجنة التجارية بالغرفة محمود رشوان أن الدارسة كان من المفترض الانتهاء منها في وقت سابق، إلا أن دخول إجازة نهاية العام ودخول رمضان حال دون إتمامها، غير أن الدارسة قطعت شوطا لا بأس منه من ناحية الجدوى والإمكانات التعدينية.
وأشار رشوان إلى أن فرص نجاح المشروع كبيرة في ظل ما تزخر به المنطقة من مواد خام لهذه الصناعة، فضلا عن الحركة العمرانية المتزايدة في المنطقة المركزية والشوارع الإشعاعية ومدينة المعرفة الاقتصادية شرق الحرم النبوي الشريف.
وألمح إلى أن هنالك مناطق مرشحة لاحتضان المشروع وهي طريق الساحل أو طريق الهجرة السريع لما تزخر به تلك المناطق من مواقع تعدينية، إلا أن ذلك مرتهن بموافقات الجهات المختصة ومنها هيئة الأرصاد وحماية البيئة.
ولفت رشوان في تصريحه إلى أن هناك عوائد مالية مجزية ستتحقق من وراء مشروعي النقل وشركة تصنيع الأسمنت، لاسيما في ظل الظروف المناخية المشجعة مثل حركة النمو العمرانية في المنطقة ومشروع مدينة المعرفة، وهو ما يعني تحقيق أرباح قد تقترب من 600 مليون ريال، وبخاصة أن سعر الحجر الجيري المكعب يباع بريال واحد، كما أن سعر الديزل هو 10 هللات للتر الواحد، فيما تتحمل الدولة باقي التكلفة البالغة 25 هللة، وجميعها ظروف مناسبة تجعل النجاح حليفا لهذين المشروعين.
يذكر أن إمارة المدينة وجهت في وقت سابق بتشكيل لجنة من الإمارة وجهات أخرى للوقوف على سوق بيع الأسمنت والإشراف على حركة البيع، منعا للتلاعب أو نشوء سوق سوداء، وذلك بعد أن قفز سعر الكيس الواحد إلى 20 ريالا، فضلا عن رفع عدد الناقلات التي تنقل حمولات الأسمنت.