أكدت جامعة الدول العربية أنها تضع من بين أهم أولوياتها مكافحة الفساد نظراً لما تشكله هذه الظاهرة الخطيرة من تهديد للتنمية والأمن و الإستقرار وسيادة القانون، مدركة أن التصدي للفساد لا يقتصر على الحكومات وإنما يشمل أيضاً المنظمات الدولية والإقليمية والمكونات الأخرى لكل مجتمع بما في ذلك الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني.
وأفاد بيان صادر عن الجامعة اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العربى لمكافحة الفساد أن الجامعة تؤمن بأن أهمية مكافحة الفساد في ظل وجود حكم رشيد على المستويين السياسي والإقتصادي يعتبر من المقومات الضرورية لقيام ديمقراطية حقيقية ولإنجاح مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن التصدي للفساد من جذوره وإعطاء الأولوية للتدابير الوقائية يعتبر ركناً أساسياً لدرء مخاطر الفساد والحد من آثاره المدمرة على التنمية.
وأوضحت أنه وبمناسبة دخول الإتفاقية العربية لمكافحة الفساد حيز النفاذ، أصدر مجلس وزراء العدل العرب في دورته الثالثة والثلاثين التي إنعقدت خلال الفترة من 22-23 نوفمبر عام 2017 قراره بتحديد يوم 21 ديسمبر من كل عام يوماً عربيا لمكافحة الفساد، والذي يصادف الذكرى العاشرة لصدور الإتفاقية العربية لمكافحة الفساد، التي إعتمدها مجلسا وزراء العدل العرب والداخلية العرب في إجتماعهما المشترك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتاريخ 21 / 12/ 2010.
وتشكل الإتفاقية العربية لمكافحة الفساد إطاراً إقليمياً يكمل ويعزز اتفاقية الأمم المتحدة على الصعيد العربي، ويبلغ عدد الدول العربية المصادقة على الإتفاقية العربية لمكافحة الفساد 14 دولة عربية، ومازالت جامعة الدول العربية متمثلة في مجلس وزراء العدل العرب مستمرة في حث الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد إلى إتمام إجراءات التصديق عليها.
جدير بالذكر أيضاً أن مجلس وزراء العدل العرب كان قد أصدر قراره رقم 874 في دورته السابعة والعشرين بتاريخ 15 / 12/ 2012 بإعتماد القانون العربي الإسترشادي لمكافحة الفساد.