أكدت هيئة حقوق الإنسان, سعيها للعمل على دراسة أهم الموضوعات التي تسهم في تعزيز حماية حقوق الإنسان وخصوصاً الفئات الأكثر ضعفًا، موضحة أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحظى بأولوية في جهودها وبرامجها التدريبية والتوعوية وذلك لضمان حصولهم على حقوقهم المكفولة نظاماً كافة، وتستند في ذلك على تدابير وأنظمة وطنية حظيت حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة فيها باهتمام وعناية متزايدة، بالإضافة إلى ما تضمنته المواثيق والاتفاقيات الدولية التي أصبحت المملكة طرفاً فيها.
وكشفت الهيئة أنها تعمل على إعداد برنامج تدريبي لتنفيذه خلال الشهر المقبل، تستهدف من خلاله تأهيل المختصين لاكتشاف حالات التحرش الجنسي بالأشخاص ذوي الإعاقة وخاصةً الأطفال، وتعزيز قدراتهم في هذا الجانب، وسيُلقي البرنامج الضوء على ظاهرة التحرش الجنسي بالأشخاص ذوي الإعاقة وبحث آليات جديدة لمواجهتها والتصدي لها، وتوفير الحماية الشاملة للضحايا بما يضمن عدم وقوعها، ورصد التقدم المحرز في هذا الإطار، وتنسيق الجهود وتعزيز الوعي بمخاطر هذه الظاهرة، وبحث أدوات جديدة لاكتشافها وضبطها من أجل الوصول إلى مستوى عالي في حماية الأشخاص ذوي الإعاقة منها.
وشددت على ضرورة تكاتف الجميع من أجل تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم من أشكال الانتهاكات كافة وفي مقدمتها التحرش الجنسي، مبينة أن خصائص بعضهم العقلية، وعدم إدراكهم واستيعابهم لأهداف المعتدي الحقيقية من هذا الاستغلال الجنسي، تجعلهم أكثر عرضة للتحرش من غيرهم.
وبينت أن البرنامج التدريبي سيعزز قدرات المختصين في الإلمام المعرفي بالعلامات والدلائل الجسيمة والنفسية للتحرش والاعتداء الجنسي، وآليات الكشف عنها.