حققت الموانئ السعودية التي تشرف عليها الهيئة العامة للموانئ “موانئ”، ارتفاعاً في إجمالي أعداد حاويات المسافنة وذلك منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر نوفمبر لعام 2020، بنسبة زيادة بلغت أكثر من 10%، وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق، كما حققت الموانئ السعودية خلال الفترة نفسها زيادة في أعداد الحاويات المناولة بنسبة زيادة بلغت 5 %، وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق.
وتأتي هذه الزيادات نتيجة لتوقيع وبدء تشغيل عقود الإسناد والتشغيل هذا العام في محطات الحاويات بميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز بمدينة بالدمام، وذلك بهدف رفع مستوى الأداء التشغيلي واللوجستي والارتقاء بتنافسية الخدمات المقدمة للمستفيدين، بالإضافة إلى تطوير الأرصفة ورفع قدرات البنية التحتية والطاقات الاستيعابية في هذا القطاع الحيوي، مما يلبي متطلبات التنمية والاقتصاد الوطني وسلاسل الإمداد العالمي.
وتأتي هذه الزيادة المستمرة والنمو المتصاعد التي تسجلها موانئ المملكة؛ في ظل الشراكات الاستراتيجية للهيئة العامة للموانئ مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية؛ ما أسهم في إطلاق 4 خطوط ملاحية عابرة للقارات هذا العام لتعزيز قوة ربط موانئ المملكة مع موانئ الشرق والغرب وزيادة كميات المناولة في الموانئ.
ونتيجة إلى ذلك فقد حققت موانئ المملكة ارتفاعاً في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة العالمية ضمن تقرير UNCTAD للربع الثالث لعام 2020م الصادر من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، بواقع (13.8) نقطة، بنسبة زيادة بلغت 24.6% الذي يُعد الأعلى في المنطقة ليصل إلى (70.14) نقطة، وذلك منذ الربع الأول لعام 2019م حتى الربع الثالث لعام 2020م.
وتعمل “موانئ” وفق خططها الاستراتيجية الطموحة ومبادراتها التطويرية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، على كسب الحصة الأكبر للسفن الملاحية العابرة على ساحل البحر الأحمر، وجذب حصة سوقية إضافية من عمليات المنافسة حول العالم إلى الموانئ السعودية، بما يُسهم في زيادة كميات المناولة، والإسهام في ترسيخ موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي، تماشياً مع ركائز برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب” وفق رؤية المملكة 2030.