أجرت السلطات في موزمبيق، اليوم الثلاثاء، تغييرات جديدة في صفوف قواتها المسلحة حيث عين الجنرال يوجينيو موسى رئيسا لأركان جيش موزمبيق، وذلك على خلفية احتدام العمليات الإرهابية على أراضيها.
وأعلنت حكومة موزمبيق – في بيان اليوم – أن الجنرال يوجينيو موسى، الذي كان يشغل منصب رئيس منطقة عمليات الشمال للقوات المسلحة الموزمبيقية، عين رئيسا لأركان الجيش خلفا للجنرال المُقال لازارو مينيتي.
أوضح محللون وخبراء في الشأن الأمني أنه على الرغم من أن حكومة موزمبيق لم توضح في بيانها سبب هذا القرار؛ إلا أنه يأتي في ظل العودة القوية للهجمات الإرهابية في شمال البلاد لاسيما في مقاطعة “كابو ديلجادو” التي شهدت عملية إرهابية في نهاية ديسمبر الماضي وقعت على بعد 5 كيلومترات فقط من مشروع ضخم للغاز المسال تنفذه شركة “توتال” الفرنسية النفطية.
وقال أدريانو نوفونجا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة “إدواردو موندلان” في العاصمة مابوتو، إن هذا الإجراء بتعيين الجنرال يوجينيو موسى رئيسا جديدا لأركان الجيش “هو بداية إدارة صحيحة للحرب على الإرهاب في كابو ديلجادو”.
وتعاني موزمبيق منذ عام 2017 من هجمات مسلحة تنفذها جماعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم الدولة؛ لا سيما في مقاطعة “كابو ديلجادو” بشمال البلاد. وسريعا ما أحكمت هذه الجماعات الإرهابية سيطرتها على المنطقة ولم تنجح قوات الشرطة الموزمبيقية وحدها في دحرها.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة، فقد أسفرت العمليات الإرهابية في موزمبيق عن مقتل ما يزيد على 2500 شخص وفرار 570 ألفا آخرين من المناطق التي تستهدفها الجماعات الإرهابية.