ابعاد الخفجى-اقتصاد:أكد رئيس اللجنة الوطنية للذهب كريم العنزي أن ما يمر به سعر الذهب عالميا وضع عادي وطبيعي في مثل هذه الأحداث، كونه الملاذ الآمن لأي دولة في مثل هذه الظروف للحفاظ على احتياطات مالية متمثلة في الذهب الخام. وعزا العنزي الارتفاعات التي طالت أسعار الذهب وقفزت به إلى 1423 دولارا للأوقية “الأونصة” في الدرجة الأولى إلى قيام البنوك المركزية والصناديق الاستثمارية والسيادية إلى شراء كميات كبيرة من الذهب الخام والاحتفاظ به كاحتياطات لوقت الأزمات. وأشار العنزي إلى أن السعر الحالي للذهب لا يزال في حدود المعقول مقارنة بالأسعار التي وصل اليها قبل عامين، حيث تجاوزت أسعاره حينها 1900 دولار للأوقية “الأونصة”، كما شهدت الأسعار خلال الشهر الماضي انخفاضا حادا بلغ عندها سعر الأوقية 1200 دولار. وبين أنه وبحسب التقارير التي كانت قد وصلتهم في بداية الشهر الحالي فإن أسعار الذهب ستتجاوز حاجز الـ1400 دولار للأوقية، وهو ما حدث بالفعل إذ وصلت الأسعار أمس إلى 1423 دولارا للأوقية، بالتزامن مع الأزمة السورية والتحرك العسكري المنتظر ضدها.
كما لفت العنزي إلى أن أسعار الذهب تتأثر عالميا بأحد ثلاثة أسباب أمنية وسياسية واقتصادية، فيما اجتمعت هذه الأسباب في الفترة الحالية لتدفع بها إلى الارتفاع، كون الأزمة التي تمر على العالم غير معلومة الملامح، ولا يتوقع ماذا ستؤول إليه نتائج الضربات العسكرية التي ستشن ضد النظام السوري. وأكد العنزي على أن أسواق الذهب محليا لم تتأثر نهائيا بهذه الارتفاعات، حيث لا يزال الوضع طبيعيا وحالت البيع والشراء طبيعية جدا والإقبال كما هو عليه في الفترات السابقة. من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبدالغنى المهنا، أن الذهب وعلى مر الزمن أثبت ارتباطه بشكل مباشر بالسياسة، حيث يرتفع مع توتر الأوضاع السياسية، وما تشهده أسعار الذهب في هذه الفترة من ارتفاع ما هو إلا انعكاس حقيقي لقيمة الذهب والتي تسعى عندها الحكومات والأفراد إلى الاحتفاظ به لاستخدامه وقت الأزمات.
08/29/2013 7:50 ص
الصناديق” و”البنوك المركزية” تحلق بأسعار الذهب
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/08/29/52104.html