وقعت الشركة الوطنية للإسكان (NHC) امس اتفاقية تعاون مشترك مع شركة المساجد المتكاملة في مقر “الوطنية للإسكان” بالرياض، وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في التصميم والإشراف على بناء المساجد التي تشرف على تطويرها “الوطنية للإسكان” ضمن مشاريعها الموزعة حول المملكة، وفقا للمعايير والتصاميم والنماذج والتجارب التي تملكها الشركتان في مجال التطوير والحلول الذكية.
ومثل “الوطنية للإسكان” محمد بن أحمد البسام بحضور الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد بن صالح البطي، ومن جانب المساجد المتكاملة” الرئيس التنفيذي المهندس عبدالرحمن بن محمد الشهري وبحضور رئيس مجلس الإدارة ناصر بن محمد السبيعي.
وتدعم الاتفاقية بناء المساجد بأساليب متوائمة مع البيئة والمجتمع المحيط بها، وتوفير الخدمات والأنشطة والوظائف المرتبطة بالمسجد كنواة مركزية للحي السكني، وتحقيق الريادة في عمارة المساجد والعناية بها، وابتكار الحلول المناسبة في حفظ الطاقة وترشيد استهلاك المياه وإعادة تدويرها في الري، وتعزيز دور المساجد كمراكز اجتماعية وثقافية واقتصادية لسكان الأحياء، كما تم خلال الحفل الإعلان عن تخصيص أرض في مشروع مرسية لبناء مسجد بتصاميم مبتكرة، إذ تُعد هذه الخطوة أولى ثمرات الاتفاقية.
من جهته، أوضح المهندس محمد بن صالح البطي، أن الشركة تسعى دائما إلى إنشاء علاقات وشراكات إستراتيجية تكاملية مع الجهات ذات الصلة ومن ضمنها شركة المساجد
المتكاملة، لتتطابق الرؤية الفنية والمعمارية لأعمالها ومشاريعها مع منظومة الرؤى والأهداف الواردة في رؤية المملكة 2030، لما تحظى بها المساجد من اهتمام كبير من الدولة والأفراد والجمعيات؛ وذلك لمكانتها في الإسلام وقدسيتها”.
وأكد البطي، على مبادرة “الوطنية للإسكان” إلى فتح شتى المجالات للاستثمار والتنمية والنهوض بمُقدرات الوطن واقتصاده، وتطوير واستغلال المساحات والأراضي غير المُستغلة وتنميتها ورفع قيمتها ومساهمتها في الاقتصاد الوطني، وذلك بتنميتها لتوفير حلول سكنية نموذجية للمواطنين”.
من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي لشركة المساجد المتكاملة المهندس عبدالرحمن الشهري، عن شكره للمسؤولين في الشركة الوطنية للإسكان (NHC) لإتاحة فرصة تقديم خدمات الشركة في مجال عمارة المساجد، والتي تسعى لتعزيز دور المسجد في المجتمع كمركز ديني واجتماعي فاعل في الحي السكني.
وأكد الشهري، على أن شركة المساجد تحرص على تحقيق مبدأ الاستدامة وترشيد وحفظ الطاقة والمساهمة في تحقيق جودة الحياة للفرد والمجتمع، والعمل وفق منظومة متكاملة بدءًا من دراسة الحي السكني واحتياجاته والتصميم والإشراف والتنفيذ، وذلك لبناء مساجد ذكية صديقة للبيئة تعزز الدور المجتمعي عن طريق تطبيق المعايير والمبادئ المعمارية التي تسهم في تحقيق ذلك، منها التوجيه المعماري والفراغات متعددة الوظائف واستخدام مواد طبيعية أو مواد معاد تدويرها في البناء، وكذلك استخدام الطاقة البديلة والأنظمة الذكية التي تسهم في إعادة استخدام مياه الأمطار ومياه الوضوء بعد معالجتها في غسيل الأرضيات وري الحدائق، مشيراً إلى استمرار الشركة في توسيع دائرة شركاء النجاح من خلال إبرام مذكرات تعاون مع كبريات شركات التطوير العمراني في المملكة ومنها الشركة الوطنية للإسكان (NHC) للاستمرار في مبادرة بناء المساجد.