ناشدت منظمة الأمم المتحد للطفولة ” اليونيسف” جميع الأطراف في لبنان ، بمن فيهم القوى الأمنية والمتظاهرين، ضمان سلامة الأطفال، وتغليب حقوقهم ومصالحهم، وحمايتهم من مختلف أشكال الضرر وضمان توفير معايير قضاء الأحداث، وذلك على خلفيه إصابة عشرات الأطفال بمواجهات في طرابلس شمال لبنان.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في لبنان بأن ارتفاع حدّة العنف شمال البلاد يصيب أطفال مدينة طرابلس بأذى فادح غير مقبول أبدا، وتتسبب موجات العنف المستمر بين القوى الأمنية والمتظاهرين بخسائر غير مقبولة في صفوف الأطفال.
وأشار بيان نُسب إلى يوكي موكو، ممثلة اليونيسف في لبنان، إلى أنه وفقا لغرف الطوارئ، أصيب 70 طفلا على الأقل خلال هذه المواجهات التي دارت بين القوى الأمنية والمتظاهرين هذا الأسبوع.
وأعربت ممثلة اليونيسف-لبنان، في البيان، عن إدانة المنظمة لمختلف أشكال العنف ضد الأطفال. وقالت: “يجب عدم جرّ أي طفل للمشاركة في أعمال عنف أو أن يكون شاهدا على هكذا أعمال أو هدفا لها“.
وأوضحت أن إصابة أي طفل خلال مثل هذه الأعمال تُعدّ أمرا خطيرا غير مقبول. وتابعت تقول: “من مسؤولياتنا الجماعية ضمان عدم جرّ أي طفل إلى عالم الكبار حيث يتعرّض أو تتعرض إلى أشكال العنف أو سوء المعاملة أو الاستغلال. إنها مسؤولية الجميع في ضمان الحفاظ على حق كل طفل ويافع في التعبير عن أنفسهم في مساحة آمنة“.
وبحسب البيان، تتابع اليونيسف-لبنان مع شركائها مراقبة ما يؤول إليه الوضع الميداني في طرابلس، وتدعو جميع الأطراف لضمان حماية الأطفال والإسراع في تنفيذ استجابة طارئة تصل إلى الأسر الضعيفة في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب التقارير، شهدت مدينة طرابلس احتجاجات رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار الإغلاقات بسبب مكافحة فيروس كورونا.
يُذكر أن لبنان لم يتمكن حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة حسّان دياب بعد عدّة أيام من وقوع الانفجار في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت في 4 أغسطس2020