فازت الأكاديمية السعودية للطيران المدني التابعة للهيئة العامة للطيران المدني، بعضوية ومقعد مجلس التدريب العالمي للطيران التابع للمنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو)، وذلك عقب تحقيقها 46 صوتاً من إجمالي أصوات الدول الأعضاء خلال الانتخابات التي عقدت على هامش اجتماعات (الإيكاو).
من جهته، قدم معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد الهادي بن أحمد المنصوري، التهنئة للأكاديمية السعودية للطيران المدني على هذا الإنجاز الذي حققته، والذي يعكس إسهامات المملكة وثقلها المميز في عالم الطيران المدني، ويمثل تتويج للعمل المميز الذي تقوم به الأكاديمية في مجال التدريب الذي يراعي الأنظمة والمقاييس الدولية، لافتاً معاليه إلى أن الأكاديمية حققت أحد أهدافها الإستراتيجية بأن تصبح في مكانة علمية وعالمية مستدامة بين مثيلاتها المرموقة.
من جانبه، وصف رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني الأستاذ عبد المحسن بن يوسف قشقري حصول الأكاديمية على عضوية مجلس التدريب العالمي لدى (الإيكاو) بالإنجاز الكبير الذي يعكس حجم ثقة المنظمة الدولية والدول الأعضاء بجودة مخرجات الأكاديمية السعودية في مجال التدريب ويعكس أيضاً حجم الجهود التي تبذلها كافة فرق العمل بالأكاديمية وللكوادر الوطنية المؤهلة التي أثبتت قدراتها وحجم إمكانياتها التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز.
ولفت إلى أن المكانة التي وصلت إليها الأكاديمية لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم السياسات الذي وضعت من القائمين على الهيئة العامة للطيران المدني برئاسة معالي رئيس هيئة الطيران المدني، مؤكداً أن عمل الأكاديمية تحت مظلة (الإيكاو) يعد إنجازا فريدا من شأنه أن يسهم بشكل أو بآخر في تحقيق كل الأهداف الإستراتيجية التي نسعى لتحقيقها لاسيما وأن المرحلة المقبلة ستشهد العديد من التحولات والتوسع في قطاع الطيران.
وبيّن قشقري أن مجلس التدريب العالمي التابع لمنظمة (الإيكاو) يتألف من 17 عضواً من الدول ذات العضوية الكاملة في برنامج التدريب الجوي المتقدم، ويلعب المجلس دوراً استشارياً يعنى بتطوير البرنامج الدولي إستراتيجياً على المدى البعيد، وإصدار القرارات في العضويات ومعالجتها، وتطوير الحقائب التدريبية وتبادلها بين الأعضاء.
يذكر أن الأكاديمية السعودية للطيران المدني تأسست عام 1962م كمعهد تدريب فني وتحولت في العام 2007 إلى أكاديمية متخصصة تقدم مجموعة من البرامج والدورات التدريبة التخصصية تتلاءم مع احتياجات قطاع الطيران وتسهم في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة لدعم مختلف مطارات المملكة، كما استفاد من برامجها التدريبية أكثر من (54) ألف متدرب عبر العديد من الدورات التدريبية في مختلف التخصصات التي تقدمها مما أسهم بشكل مباشر في رفع مستوى معايير السلامة في مختلف قطاعات الطيران.