قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي “إن الإسلام دعا للحوار مع المحاربين فكيف بالذين تجمعنا بهم مصالح مشتركة وأوطان فالحوار معهم من باب أولى بالرفق واللين”، مشيرا إلى أن الإرهاب خطر على المسلمين وغيرهم لكنه الأخطر على المسلمين لأنه يحاربهم باسم إسلامهم، مشيراً إلى أن المملكة منذ نشأتها وحتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله – وهي تعمل على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي اتساقاً مع ريادتها للعالم الإسلامي وسياستها الحصيفة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بمقر أكاديمية الأوقاف بمدينة السادس من أكتوبر ضمن مشاركة المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في أعمال المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية تحت عنوان: “حوار الثقافات والأديان”، والذي بدأت أعماله يوم السبت بمشاركة 75 شخصية عالمية يمثلون 35 دولة من مختلف دول العالم، والتي أكد فيها أن الحوار مهم جداً خاصة في ظل وجود أعداء مشتركة وعلى رأسها الإرهاب الذي يبيح دم المسلمين وأموالهم.
وقال: إن الإسلام دين محكم في أصوله وشريعته وأحكامه ومصادره محفوظة، مبيناً أن من أجل ذلك أمر الله المسلمين بإسماع المخالفين لهم كلام الله في الكتاب والسنة وأمر بحوارهم باللين والرفق.
وأشار العريفي إلى رحلة وفد من العلماء بأمر من جلالة الملك فيصل – رحمه الله – لحمل رسالة الإسلام والنقاء إلى المسؤولين في الفاتيكان، مؤكداً أن ملوك السعودية وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده – حفظهما الله – سخروا جهودهم لنشر الخير والسلام والمحبة والأمن للعالم أجمع.
واستعرض وكيل الوزارة في ختام كلمته جهود المملكة المستمرة سنة تلو الأخرى في مجال الحوار وتعزيز السلام بين كافة دول العالم، ومحاربة الإرهاب في كافة صوره وأشكاله والتي وصفها بالمجسدة لرسالة المملكة وقيادتها عبر عقود من الزمان.