نفذت سبعة جهات حكومية وخاصة بقيادة وتمكين من برنامج خدمة ضيوف الرحمن (أحد برامج رؤية السعودية 2030 التنفيذية) برنامج “معالم النور” الذي يهدف إلى تأهيل مشرفي وملاك المواقع الإسلامية التاريخية في طيبة الطيبة، بمشاركة 17 مشرفًا ومالكًا لمواقع إسلامية تاريخية، وذلك لوضع خطة متكاملة للتطوير والتحسين الممنهج على أسس عالمية عبر 10 ورش عمل، فيما ستكون المراحل المقبلة في باقي المواقع ذات الأولوية في التاريخ الإسلامي بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأوضح المتحدث الرسمي للبرنامج همام بن جريد أن “معالم النور” أطلق بدعم غير محدود من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وبمتابعة وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز رئيس لجنة البرنامج، ومن لجنة المواقع التاريخية الإسلامية، وتنفيذ وزارة الثقافة، وزارة السياحة والتراث، هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، والهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، وبدعم وتمكين من برنامج خدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف الجريد أن “مشروع معالم النور” ظهر بعد دراسة جميع المراحل التي يمر بها ضيف الرحمن وأبرز التحديات التي تواجهه في حال رغب في إثراء تجربته بزيارة المواقع التاريخية الإسلامية، مبينًا “أن ورش العمل تهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية للمواقع التاريخية والسياحية وكيفية العمل كفريق عمل بين أكثر من قطاع، كذلك تعريف الملاك ببرامج الدعم الحكومي من خلال تقديم الجهات خدماتها وطرق الاستفادة منها، وأخيرًا التحسين الجزئي لتجربة ضيف الرحمن و إثراء تجربته من خلال إسهام القطاع الخاص والقطاع غير الربحي.
وتضمنت ورشة العمل الأولى لمعالم النور بالمدينة المنورة، التعريف بدور البرنامج في تفعيل المواقع التاريخية الإسلامية، وعرض التجارب الحكومية الناجحة في تطوير المواقع التاريخية الإسلامية في المدينة المنورة، واستعراض أنظمة الآثار والاستثمار لدى هيئة التراث، ومعايير التطوير للمواقع التاريخية الإسلامية، وركزت الورشة على أهمية المفهوم التصميمي للمواقع التاريخية الإسلامية وبناء هوية مميزة لكل موقع تاريخي، واختتمت بمناقشة التحديات التي تواجه ملاك ومشرفي المواقع التاريخية.
يُذكر أن هدف إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين، أحد أهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن لتحقيق رؤية المملكة 2030.