طور باحثون من الولايات المتحدة تطبيقًا يمكنه تشخيص مرض التوحد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 شهرًا من خلال تتبع حركة العين، فإنه من العلامات الواضحة للتوحد عند الصغار الميل إلى تركيز الانتباه على الأشياء أكثر من الأشخاص، وهي عادة يمكن الكشف عنها من خلال تحليل أنماط النظرة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يستخدم التطبيق الكاميرا على أجهزة أيباد أو أيفون مع التعلم الآلي، لتتبع وتحليل حركات العين هذه بينما يشاهد الأطفال مقاطع فيديو خاصة.
وتم استخدام تتبع العين لتشخيص التوحد من قبل، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء ذلك بدون أجهزة خاصة وخبير لتفسير أنماط النظرة.
وتستخدم تقنية في كل مكان وتستغرق 10 دقائق فقط لاختبار الطفل، ويمكن بسهولة نشر النهج الجديد في في الاختبارات المنزلية.
وقالت قائدة البحث وأخصائي علم النفس السريري للأطفال جيرالدين داوسون من جامعة ديوك في نورث كارولينا: “نعلم أن الأطفال المصابين بالتوحد يهتمون بالبيئة المحيطة بشكل مختلف ولا يهتمون بالناس بنفس القدر”، مضيفة أن “يمكننا تتبع أنماط نظرة العين عند الأطفال الصغار لتقييم مخاطر التوحد”.
هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من تقديم هذا النوع من التقييم باستخدام الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي فقط.
وأجرت البروفيسور داوسون وزملاؤها الدراسة على 993 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 16 و 38 شهرًا بمتوسط عمر 21 شهرًا، وهي الفترة التي يتم فيها التعرف على التوحد غالبًا عند الأطفال.
كما تم تحديد أربعين من الأطفال الصغار في وقت لاحق وبشكل مستقل على أنهم يعانون من اضطراب طيف التوحد باستخدام طرق التشخيص الحالية ذات المعيار الذهبي.
وجد الفريق أن الأطفال الصغار غير المصابين بالتوحد قاموا بفحص الشاشة بأكملها أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو، بينما في حالة الجزء العلوي الدوار، على سبيل المثال، ركز المصابون بالتوحد نظرهم على جانب اللعبة وليس الشخص الذى يستخدمها.
شوهدت اختلافات مماثلة في أنماط نظرة العين بين الأطفال المصابين بالتوحد وغير المصابين بالتوحد في العديد من الأفلام التي تم عرضها في التطبيق.