تدفع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد 24 ديسمبر المقبل، وذلك لإنهاء المراحل الانتقالية التي عاشتها ليبيا خلال السنوات الأخيرة وإرساء مبدأ الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة.
وأجرى المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا، يان كوبيش، مشاورات مكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع عدد من المسؤولين الليبيين منهم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح، خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، حيث تم مناقشة قرار مجلس الأمن رقم 2570 ورقم 2571 اللذين تم اعتمادهما مؤخراً والرسائل الرئيسية المتضمنة في القرارين والأنشطة التي يضطلع بها المجلس الأعلى للدولة والمتعلقة بالموضوعات التي يغطيها القراران.
وتطرق المبعوث الأممى خلال مشاوراته مع المسؤولين الليبيين إلى الخطوات اللازمة التي ينبغي أن تتخذها السلطات والمؤسسات المعنية في ليبيا من أجل إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر المقبل على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي.
كما جرت مناقشة إعداد الميزانية الموحدة والجهود المبذولة لحل مسألة التعيينات في المناصب السيادية حيث أعاد كوبيش على ضرورة الاحترام الكامل لاستقلال القضاء.
وعلى نحو منفصل، أجرى المبعوث الخاص محادثة هاتفية مع عارف النايض، رئيس تكتل إحياء ليبيا، وناقشا الوضع العام في ليبيا والجهود اللازمة للحفاظ على الزخم الإيجابي في جميع المسارات في إطار عملية برلين والذي ينبغي أن يفضي في نهاية الأمر إلى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر المقبل.