قال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان إنه رحل عن تدريب فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم لأنه لم يعد يحظى بثقة النادي التي يحتاجها.
ورحل زيدان (48 عاما) عن تدريب الفريق الملكي الإسباني بعد أن انتزع أتلتيكو مدريد لقب الدوري الإسباني في الموسم المنقضي.
وكان زيدان قد عاد لتدريب ريال مدريد في مارس 2019، وذلك بعد أن شهدت فترته الأولى في تدريب الفريق فيادة ريال مدريد لثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا ولقب في الدوري الإسباني، بين يناير 2016 ومايو 2018 .
وبعد قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري في موسم 2019 / 2020، واجه ريال مدريد صعوبات خلال موسم 2020 / 2021 وودع بطولة كأس ملك إسبانيا من دور الـ32 على يد ألكويانو المتواضع كما خسر أمام تشيلسي الإنجليزي في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، قبل أن يتفوق عليه أتلتيكو في الدوري وينتزع اللقب.
وأعلن زيدان عن تفاصيل رحيله عن ريال مدريد عبر خطاب مفتوح نشره اليوم الاثنين، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه النادي لتعيين المدرب الجديد، وتضم قائمة المرشحين أنطونيو كونتي المدرب السابق لإنتر ميلان وماوريتسيو بوتشيتينو مدرب باريس سان جيرمان وكذلك راؤول جونزاليس.
وقال زيدان في الخطاب الذي نقلته صحيفة “آس” الإسبانية :”أرحل لأنني شعرت بأنني لم أعد أحظى بثقة النادي التي أحتاجها، وكذلك الدعم اللازم لبناء شيء على المدى المتوسط أو البعيد”، وأضاف :”أعرف كرة القدم وأعرف متطلبات فريق مثل ريال مدريد. وأعلم أنه عندما لا تفوز، يجب أن تغادر. لكن مع ذلك، تم نسيان شيء مهم للغاية، فكل ما قمت ببنائه تم نسيانه وما ساهمت به في العلاقة مع اللاعبين، مع 150 شخصا يعملون مع الفريق وحوله”، وتابع :”لقد ولدت فائزا وكنت هنا لحصد الألقاب، ولكن الأكثر أهمية من ذلك هو البشر ومشاعرهم والحياة نفسها، ولدي شعور بأن هذه الأشياء لم تؤخذ في الحسبان، وكان هناك فشل في تفهم أن هذه الأشياء تحافظ على الاستمرارية في ناد كبير. ولذك جرى توبيخي.”
وأضاف :”أود أن يكون هناك احترام لما حققناه معا، كنت أود أن تكون علاقتي مع النادي ومع الرئيس في الأشهر القليلة الماضية مختلفة شيئا ما عما كانت عليه مع المدربين الأخرين، لم أكن أطلب امتيازات، بالطبع لا، وإنما المزيد من التذكر.”
وتابع :”في هذه الأيام، تقدر فترة بقاء المدرب في منصبه بموسمين، أو أكثر قليلا. لكن كي تستمر لفترة أطول، فالعلاقات الإنسانية تكون ضرورية، تكون أهم من المال وأهم من الشهرة وأهم من كل شيء. يجب مراعاة هذه الأشياء، لذلك شعرت بألم شديد عندما قرأت في الصحافة، بعد هزيمة، أنني سأتعرض للإقالة إن لم أفز في المباراة التالية. هذا سبب الألم لي وللفريق بأكمله لأن هذه الرسائل المسربة عمدا إلى الإعلام أثرت على الفريق سلبيا، فقد أثارت الشكوك وحالات من سوء الفهم”.