أكد الرئيس الأمريكى، جو بايدن، التزام بلاده تجاه مبدأ الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وذلك في تحول عن سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب فى أول قمة للحلف يشارك فيها بايدن كرئيس للولايات المتحدة.
وقال -لدى وصوله إلى مقر انعقاد القمة فى بروكسل، صباح اليوم الاثنين، خلال لقاء موجز مع ينس شتولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو- إن التحالف “مهم للغاية لمصالح الولايات المتحدة”، مشيرا إلى المادة الخامسة من ميثاق الحلف والمتعلقة بالدفاع الجماعي واصفًا إياها بأنها “التزام مقدس”.
وقال بايدن-بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز ” الأمريكية- “هناك اعتراف متزايد خلال العامين الماضيين بأن لدينا تحديات جديدة”، مضيفًا “لدينا روسيا، التي تتصرف بطريقة لا تتفق مع ما كنا نأمله، ولدينا الصين أيضا.”
وذكرت الصحيفة أن بايدن يحضر اليوم اجتماعًا موجزًا للحلف يستمر أقل من ثلاث ساعات، وهو اجتماع جرت العادة أن يعقد من أجل رؤساء الولايات المتحدة الجدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأكيد بايدن التزامه تجاه الحلف وظهوره بابتسامة وتحيات حارة للحلفاء، يأتي على النقيض من توجه سلفه دونالد ترامب، وأعادت إلى الأذهان أول قمة للناتو يحضرها ترامب بصفته رئيسًا، وذلك في مايو 2017، إذ استغل ترامب الفرصة للسخرية من مبنى مقر الحلف الجديد البالغ تكلفته 1,2 مليار دولار معتبرًا أنه مكلف للغاية، كما رفض دعم مبدأ الدفاع الجماعي المحوري بالنسبة للناتو، والمتمثل في المادة الخامسة الشهيرة من المعاهدة التأسيسية.