ابعاد الخفجى-محليات:تحّول مهرجان الأحساء للنخيل والتمور ” للتمور وطن 2013″ في نسخته الثانية، الذي انطلقت فعالياته المصاحبة مساء الخميس بمنتزه الملك عبدالله البيئي بالهفوف، إلى مهرجان تراثي سياحي حظي باقبال كبير من الزوّار الذين استمتعوا بفعالياته التي عكست حياة الفلاح وأعمال الفلاحة التي شكلت أساس حياة الآباء والأجداد ، بينما يواصل مزاد التمور تحقيق مكاسبه المادية من خلال بورصة تداول البيع والشراء المكثفة.
وحقق مزاد التمور الذي ينعقد فجر كل يوم خلف مقر أمانة الأحساء بالهفوف، أعلى قفزة سعرية في تعاملات المزاد منذ انطلاقه قبل 4 أيام، حيث بلغ سعر المن الواحد أمس، 4800ريال، بسبب جودة التمور والطلب المتزايد عليها من قبل التجار ، حيث سجلت مبيعات يوم الخميس مليونا، و387 ألفا و 465 ريالا، وصفها المتعاملون بأنها مكاسب مجزية، وسط تفاؤل كبير من قبل المزارعين بنفاد جميع كميات تمور الموسم قبل انتهاء الفترة المقررة للمهرجان التي تصل إلى 45 يوما، فيما اكتظت ساحة المزاد بطريقة منظمة بالمزيد من السيارات التي تحمل على متنها أجود أنواع تمور العالم، مسجلة أرقاما جديدة وصلت إلى 390 سيارة.
المتعاملون بالسوق وصفوا المكاسب بالمجزية، وسط تفاؤل كبير من قبل المزارعين بنفاد جميع كميات تمور الموسم قبل انتهاء الفترة المقررة للمهرجان التي تصل إلى 45 يوما.واشتملت الفعاليات على عروض لبيع منتجات التمور بالمفرد، واحتضنت القرية الشعبية عروض الحرف المستمدة معظمها من النخيل والتمور، التي تعبر عن أصالة المجتمع الاحسائي، حيث نجحت في استقطاب مختلف الشرائح والأعمار، الذين اطلعوا على المهن التراثية التقليدية، التي تقوم بتنفيذها مجموعة من الحرفيات، فيما اشتملت الفعاليات على عروض لبيع منتجات التمور بالمفرد.
ورسمت القرية الشعبية المقامة وسط منتزه الملك عبدالله البيئي حياة الفلاح الاحسائي في بيئته القديمة التي تحكي قصته مع الزراعة ومنتجاتها عبر العديد من الدكاكين والدهاليز ما بين بائع ينادي للتمر وما بين الحرف المختلفة من خوصيات ترسم العلاقة الحميمة بين التمور والخوصيات وهما من منتج النخلة لتكون تلك الخوصيات الوسائل المستخدمة لجني محصول التمور وصرامه وعملية تنظيفه والمحافظة عليه عبر مراحله المختلفة.
200 ألف متر مكعب يومياً لري نخيل الواحة
الواحة تنتج أجود أنواع التمور بالعالم.
أكد مدير عام هيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان أن المهرجان يعد استعادة للحضور التاريخي المميز لتمور الأحساء والذي وجه الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء للجهات المعنية للعمل على استنهاض المقدرات والمزايا التاريخية لتمور الأحساء والعودة بها إلى واجهة الحضور تسويقياً بما يحقق للمزارع العائد المناسب الذي يشجعه على الاستدامة والتعاطي مع أرض واحته مشيراً إلى أن مهرجان ” الأحساء للتمور وطن ” في نسخته الأولى حقق نتائج تتوافق ومستوى تطلعات الجميع لا سيما أن هيئة الري والصرف بالأحساء من خلال جملة مشاريع الهيئة وبرامجها إلى تحقيق الاستدامة الزراعية في واحة الأحساء والتغلب على كافة معوقات الري وشح المياه.
وأشار إلى جملة من المشاريع التي تستهدف توفير مياه الري للحيازات الزراعية وفق معايير الجودة المعتمدة حيث مشروع جلب المياه المعالجة ثلاثياً من محافظة الخبر إلى الأحساء بمبلغ 740 مليون ريال وبطاقة 200 ألف متر مكعب يومياً إضافة إلى جملة من مشاريع تحويل قنوات الري إلى أنابيب مغلقة بتكلفة تصل إلى 900 مليون ريال وجهود الهيئة في مجال الإرشاد وتعميم نظم الري الحديثة ,إضافة إلى مصنع تعبئة التمور الذي يستوعب سنوياً 25 ألف طن من التمور يتم شراء اغلبها من المنطقة باعتبارها الواحة الأكبر حجماً وإنتاجاً. ويتطلع الجغيمان أن تكون النسخة الثانية من مهرجان ” الأحساء للتمور وطن ” والذي رعى فعالياته الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية متميزاً في أداء سوق التمور المحلية بما يتوافق مع طموحات الجميع في تحقيق السعر العادل للتمور الذي يفيد المنتج المحلي ويوسع دائرة استهلاك وأسواق تمور الأحساء, وتعميم ثقافة جودة المنتج وتحسين العبوات وغيرها من المزايا التنافسية التي تعزز مكانة تمور الأحساء وفقاً لتاريخها.