أكد الفريق السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري، أن بلاده تسعى لدعم جميع المبادرات الدولية، الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار، وأنها لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأي جهة مهما كانت قوتها.
وقال الفريق شنقريحة – في كلمة له خلال زيارته اليوم الثلاثاء – إلى الناحية العسكرية الرابعة بولاية ورقلة، الحدودية مع تونس وليبيا، “لقد سعت الجزائر ولا زالت تسعى، انطلاقًا من مكانتها كدولة محورية في المنطقة، إلى دعم جميع المبادرات الدولية، الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار”.
وأضاف : “فضلاً عن كل ذلك فإن الجزائر، لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأي جهة مهما كانت قوتها، ومن هنا فإننا نحذر أشد التحذير، هذه الأطراف وكل من تُسول له نفسه المريضة، والمتعطشة للسلطة، من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها أراضيها”.
وتابع قائلاً : “وليعلم هؤلاء أن الرد سيكون قاسيًا وحاسمًا، وأن الجزائر القوية بجيشها الباسل، وشعبها الثائر المكافح عبر العصور، والراسخة بتاريخها المجيد، هي أشرف من أن ينال منها بعض المعتوهين والمتهورين”.
وأكد أن الجيش الجزائري مطالب أكثر من أي وقت مضى، بمضاعفة الإصرار والعزم على بذل المزيد من الجهود، خاصة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تشهدها المنطقة، سواء فيما تعلق بمواصلة نهج استباق التهديدات القادمة من محيطنا المباشر، أو في إطار التعزيز والتكييف المستمر للتشكيلات العملياتية المكلفة بحماية ومراقبة الحدود الجزائرية، وإحباط عمليات تسريب السلاح وتسلل الإرهابيين، ومحاربة كافة أشكال التهريب الذي ينخر الاقتصاد، فضلاً عن مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة السرية.
وأشار إلى ضرورة إدراك ما يحيط بالبلاد من مخاطر وتهديدات، قد تنتج عن الوضع الأمني الهش والمزمن، الذي تفاقم أكثر فأكثر بسبب التنافس الدولي على النفوذ، والتدخلات العسكرية الخارجية عن المنطقة، وهو ما أزم الوضع الأمني الإقليمي المتدهور أصلا، وبالتالي نجمت عنها أوضاع مؤثرة على أمن لبلاد، لاسيما من خلال رعاية وتوفير الظروف الملائمة التي يتغذى منها الإرهاب، والجريمة المنظمة المتعددة الأشكال العابرة للحدود.
ونقل الفريق شنقريحة تحيات الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لأفراد الجيش نظير الجهود التي بذلوها لتأمين تنظيم الانتخابات التشريعية الماضية التي جرت في جو من الهدوء والسكينة، مما مكن الشعب الجزائري من أداء واجبه الانتخابي بكل حرية وديمقراطية، ونجح في وضع لبنة أخرى هامة على مسار بناء الجزائر الجديدة.