يُنظّم نادي الإبل ووزارة البيئة والمياه والزراعة مؤتمراً دولياً عن اقتصاديات الإبل على هامش مهرجان الملك عبد العزيز السادس للمزاين الذي سينطلق في ديسمبر المقبل بهدف الاستفادة من منتجات الإبل المختلفة وتعظيم الفائدة منها في التشجيع على الاستثمار.
وسيعرض المؤتمر التجارب والممارسات الدولية في كيفية الاستفادة من المنتجات وطرق تصنيعها، واستدامة الممارسات المحلية في التغذية بالطرق الحديثة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتدعيم الأدلة على الأبعاد العلمية والتعليمية لتقاليد الإبليات، والحفاظ على التنوع البيولوجي والتكيف مع تغيّر المناخ والتخفيف من حدّته.
وسيعمل المؤتمر على تحقيق مخرجات تؤدي إلى توفير منظومة متكاملة من حيث الصناعات والمستلزمات المتعلّقة بالإبل وتنمية عوائد للمجتمع انطلاقاً من تربية 2 مليون رأس من الإبل وإنتاجها،إذْ تمثل نحو 7% من حجم الثروة الحيوانية في المملكة، ومن تمتع المملكة باكتفاء ذاتي من لحوم الإبل بنسبة 80% بين عامي 2020-2014م، حيث يقدر إنتاجها السنوي بحوالي 16% من جملة إنتاج اللحوم الحمراء بمعدل نمو سنوي مركب 1.5% يسهم بدوره في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية المملكة 2030.
وسيطرح المؤتمر الدولي لاقتصاديات الإبل تنوّع المنتجات من الحليب الطازج إلى الألبان والأجبان والآيس كريم والمُطعّمة بنكهاته في الشوكولاتة والحلوى ومنتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل والصابو، كما سيتناول مجالات استخلاص العوائد من الإبل مثل الأوبار والجلود التي يبلغ إنتاج الوطن العربي منها نحو 15 ألف طن سنوياً ويُعتمَد عليها في تصنيع المعاطف والأحزمة الطبية والحقائب والملابس والأحذية وغيرها.
وسيدعم المبادرات والمشاريع الراغبة في تصنيع منتجات الإبل الثانوية عبر تسهيل عمليات القروض والأراضي، وإنشاء منصّة عالمية لتسويق المنتجات إلكترونياً، وتخطيط إستراتيجية التحسين الوراثي للإبل في المملكة، وتحقيق الفعاليات والمهرجانات السنوية لتحولات كبيرة وجذب المزيد من الاستثمارات الواعدة.
وسيكون للمؤتمر الدولي لاقتصاديات الإبل برنامج لعرض أحدث ما توصل له العلم في المجال، وورش عمل لإطلاق مبادرات، ومعرض للشركات والجمعيات والأسر المنتجة للصناعات الثانوية,وستتضمن مخرجات المؤتمر طرح تطوير أدوية وحلول طبية اعتماداً على مصل الحليب مثل دواءين لمعالجة بكتيريا المعدة وحب الشباب.
يذكر أن السعودية تعد من أعلى الدول إنتاجاً لحليب الإبل بنسبة تمثل 4.35% من الإنتاج العالمي وزاد إنتاجها سنوياً حتى وصل إلى 137.45 ألف طن /متر في 2019م.