شاركت هيئة التراث في أسبوع “الترميم” الدولي الذي تستضيفه الجمهورية الإيطالية خلال الفترة من 30 أغسطس إلى 3 سبتمبر الجاري، وذلك لإبراز جهود ومشاريع المملكة في ترميم المواقع والمباني التراثية، في المحفل العالمي الذي يحظى بمشاركة دولية واسعة، وتستعرض فيه أهم مواقع التراث في العالم وأعمال الترميم فيها.
وقدم الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر بن سليمان الحربش ندوة علمية في مدينة باري الإيطالية ضمن فعاليات الأسبوع، وسلّط الضوء فيها على جهود المحافظة على التراث العمراني ومواقع الآثار التي نفذتها هيئة التراث في المملكة، وذلك من خلال قيامها بحصر مواقع التراث العمراني، وحمايتها ثم تشغيلها بالإضافة إلى تفعيل نظام لحماية التراث العمراني وتسجيله وتصنيفه.
وتطرق الحربش في الندوة إلى نتائج مبادرات ومشاريع هيئة التراث في المحافظة على التراث العمراني، حيث سجلت الهيئة 8268 موقعاً أثرياً في سجل الآثار الوطني، ومنها 5 مواقع تاريخية مسجلة في قائمة التراث العالمي، بالإضافة إلى 1000 موقع تراثي مسجل في سجل التراث الوطني، و28000 قطعة أثرية مسجلة في سجل الآثار الوطني، و4493 حِرفي مسجل بالسجل الوطني للحرفيين، ونجحت الهيئة في تشغيل 7 مراكز للإبداع الحِرفي بعددٍ من مناطق المملكة.
هذا وتحضر هيئة التراث في فعاليات “أسبوع الترميم” الدولي من خلال ركن تعريفي يحتوي على صور للمواقع التراثية في المملكة وأعمال الترميم التي نفذت فيها، وإبراز دور رؤية المملكة 2030 في إرشاد الهيئة نحو أهمية المحافظة على التراث الوطني، وإعادة ترميمه، حفاظاً على الهوية الثقافية.
وتسعى هيئة التراث من هذه المشاركة الدولية إلى تعزيز حضور المملكة في المحافل العالمية، بوصفها داعمة للتراث الإنساني المشترك، وطرفاً رئيساً في الحوار العالمي المرتبط بترميم المواقع والمباني التراثية، من خلال المشاريع المنفذة داخل المملكة لمواقع ذات بعد عميق في تاريخ البشر.