يسعى السيناتوران الأمريكيان تود يانج وتيم كاين إلى إعادة كتابة قواعد الاشتباك العسكرى مع الأعداء الأجانب فى الخارج، باستعادة صلاحية شن الحرب من الرئيس بعد 20 عاما من منح تلك الصلاحية للرئيس جورج دبليو بوش.
وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، بعد أيام من وقوع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وقع الكونجرس على قرار بشن حرب، ومنذ هذا الحين سمح المشرعون لرئيسين جمهوريين وأخرين ديمقراطيين بالحرية فى محاربة الإرهابيين.
قتلت القوات الأمريكية أسامة بن لادن بعد 11 عاما ونصف، وأخرجت طالبان من السلطة وأمضت العقد الماضى فى حرب بدون اتجاه. وبعدما أمر الرئيس بايدن بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان بحلول 31 أغسطس، فإن الدبلوماسيين الأمريكيين يتفاوضون الآن مع نسخة جديدة من طالبان من أجل إخراج مزيد من الحلفاء من البلاد.
لكن قرار الحرب، الذى صاغه السيناتور فى هذا الوقت بايدن كرئيس للجنة العلاقات الخارجية، لا يزال قائما، وتم الاستشهاد به الآن كمبرر لمهام فى 19 موقع مختلف، وفقا لأحدث تقدير من فريق عمل السناتور توم كين، الذى يسعى لإنهاء تلك السلطة.
وجاء القرار الصدار فى عام 2001 فى صفحة واحدة تقريبا، ومنح الرئيس الأمريكي فى هذا الوقت جورج دبليو بوش السلطة لاستخدام كل القوى الضرورية والمناسبة ضد هذه الدول والتنظيمات أو الأشخاص الذى يحدد انها خططت وفوضت وارتكبت أو ساعدت على الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر، او أوت مثل هذه التنظيمات او الأشخاص لمنع اى أعمال مستقبلية من الإرهاب الدولى ضد الولايات المتحدة.
وأحرز كاين ويومد انتصارا أوليا فى بداية أغسطس عندما وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عى إجراءا لإلغاء قرارات حربى 1991 و2002 فى العراق، ورغم أن كلا منهما قد عفا عليه الزمن، إلا أنه لا يزال فعالا برغم إعدام صدام حسين قبل نحو 15 عاما.