حث الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، المسئولين في لبنان على مواصلة الاستعدادات للانتخابات البرلمانية والرئاسية والبلدية لعام 2022 وفقاً لجدولها الزمني وضمان أن تكون حرة وشفافة ونزيهة.
وأوضح بوريل في كلمته أمام جلسة عقدها البرلمان الأوروبي ونُقلت صباح اليوم الأربعاء على الموقع الإلكتروني الرسمي لبوريل، أن انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي سلط الضوء على الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية التي تجتاح لبنان حالياً.
وقال إن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدة كبيرة لتلبية الاحتياجات العاجلة ودعم التعافي في البلاد، ولكن في الوقت نفسه، كنا نتصل بالسلطات اللبنانية وسافرت بنفسي إلى بيروت من أجل دعوتهم وجهًا لوجه لسرعة إصدار نتائج التحقيق في أسباب انفجار المرفأ، والأهم من ذلك، تشجيع القادة السياسيين اللبنانيين على تنحية خلافاتهم جانباً وتشكيل حكومة عاجلة ذات تفويض قوي لرعاية الضحايا ومعالجة احتياجات البلاد قبل انهيار النظام المالي.
وأضاف بوريل: خلال زيارتي إلى لبنان في يونيو الماضي، كنت واضحًا مع جميع المُحاورين بأننا سنستمر في بذل قصارى جهدنا لمساعدة المحتاجين في لبنان، لافتا إلى احتمالية فرض عقوبات إذا استمر تردي الأوضاع في البلاد، وتابع: أن نقص الوقود والكهرباء أصبح شديداً الآن لدرجة أنه في بعض الأماكن في لبنان لا تتوفر الكهرباء لأكثر من ساعة واحدة في اليوم، علاوة على عدم توفر الخبز والماء أو حتى مستشفيات ممتلئة بالأدوات الطبية.
وجدد الدبلوماسي الأوروبي ترحيبه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وحثها على استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لتجنب الانهيار المالي الوشيك، وقال: إننا على استعداد لمواصلة تقديم المزيد من المساعدة، إذا اتخذت الحكومة الجديدة تدابير وإصلاحات حاسمة جارية.