ابعاد الخفجى-سياسة:
قال مسؤولون إن القتال بين قوات الامن ومتمردين إسلاميين يسعون لاعلان دولة مستقلة تصاعد في مدينة بجنوب الفلبين يوم الخميس وامتد لجزيرة ثانية.
وقال دومينجو توتان المتحدث باسم الجيش إن قوات كوماندوس دربتها الولايات المتحدة تبادلت اطلاق النار مع فصيل منشق عن الجبهة الوطنية لتحرير مورو يحتجز عشرات الرهائن في مدينة زامبوانجا بجزيرة مينداناو الواقعة في أقصى جنوب البلاد.
وتظهر احداث العنف التحديات الأمنية التي تواجه المستثمرين المحتملين في المنطقة الجنوبية الفقير بالدولة التي تقطنه أغلبية من الروم الكاثوليك على الرغم من الأداء الاقتصادي القوي في الربع الثاني من العام.
وتثير الاحداث أيضا تساؤلات حول قوة اتفاق سلام ابرم في أكتوبر تشرين الأول الماضي مع الجبهة الوطنية لتحرير مورو وهي أكبر جماعة إسلامية متمردة لإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة عقود والذي أودى بحياة 120 ألف شخص وأدى إلى تشريد مليونين آخرين في المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
وقال شاهد من رويترز إن النار تشتعل في العديد من المنازل يوم الخميس بعدما استعاد الجنود منطقة احتلها المتمردون لمدة ثلاثة أيام. وسمع دوي انفجارات واطلاق نار متقطع إذ يقصف المتمردون مواقع حكومية.
وتقوم القوات أيضا بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل بعد طرد المتمردين وتتحرك بحذر لتجنب نيران القناصة. وقال مسؤولون انه لا توجد خسائر في صفوف قوات الأمن لكنهم لا يعرفون حجم الخسائر في صفوف المتمردين.
وقال توتان إن أعمال العنف امتدت إلى جزيرة باسيلان حيث خاض الجنود معارك لمدة ساعتين تقريبا قبل تراجع 150 مسلحا حتى بعدما قصفت القوات قواعد للجبهة.
وقال توتان في مؤتمر صحفي بمانيلا “لا نريد سقوط أي ضحايا من المدنيين… نريد حل هذه المشكلة في زامبوانجا على الفور أو في أسرع وقت ممكن.”
وقالت إيزابيل كليماكو سالازار رئيسة بلدية زامبوانجا انها فتحت خطا للاتصال مع مؤسس جبهة مورو وزعيم الفصيل المنشق نور ميسواري وناشدته تحرير الرهائن لا سيما النساء والأطفال