أكدت صحيفة المرصد الليبية، اليوم الثلاثاء، أن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، قد كلف اليوم الأربعاء، رئيس أركان الجيش الفريق عبدالرازق الناظورى بمهام القائد العام لمدة ثلاثة أشهر.
فيما كشف عضو مجلس النواب الليبى صالح افحيمة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ليبية أن رئيس البرلمان أخبرهم خلال جلسة أمس الثلاثاء التي تم فيها سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية أنها آخر جلسة يترأسها، قبل دخوله في إجازة إلى حين موعد الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد قال إن العديد من التطورات شهدتها ليبيا، يصب بعضها فى اتجاه ما تم التوافق عليه، بينما لا يزال البعض الآخر بعيدا عن ذلك، معربا عن قلقه إثر قيام مجلس النواب بسحب الثقة من الحكومة.
وأضاف أبو الغيط، فى كلمته أمام اجتماع متابعة “مسار برلين” حول الوضع فى ليبيا، أن الإجراء يعد ممارسة سياسية عادية في الظروف الطبيعية، إلا أنه في إطار الوضع الليبي العام لابد أن ينظر اليه على أنه تطور قد يغير من مسار العملية السياسية على النحو الذي أيده المجتمع الدولي من خلال مسار برلين وأيضا مجلس الأمن.
وأكد الأمين العام، رؤية الجامعة العربية للقضية، والتى تقوم على بعدين رئيسيين، أولهما دعم الاستحقاق الانتخابى المقرر فى ديسمبر المقبل، موضحا أن أى تأخير فى عقد الانتخابات يمكن أن يكون مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار في ليبيا وهو ما ينبغي تجنبه بكل الوسائل.
بينما يبقى البعد الثانى، بحسب الأمين العام، مرتبطا بالتواجد العسكري الأجنبي في ليبيا وضرورة التوصل إلى الصيغ المناسبة لإنهائه فعلياً في أقرب فرصة، حيث شدد على وجوب رحيل المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من الأراضى الليبية.
وآثار الأمين العام قضية حل المليشيات المحلية، حيث يشكلون عائقاً واضحاً أمام استعادة الدولة الليبية قدرتها على بسط نفوذها وسيادتها بالكامل على كافة أراضيها وفي مختلف مجالات عملها.
وناشد أبو الغيط جميع أطراف العمل السياسي في ليبيا، أن يضعون نصب أعينهم المصلحة العليا للدولة الليبية قبل أي اعتبارات ضيقة أخرى، متمنيا لليبيا الاستقرار والازدهار.