يستعد جناح المملكة العربية السعودية في معرض “إكسبو 2020 دبي” لاستقبال زواره ابتداء من اليوم الأول من شهر أكتوبر المقبل وحتى 31 مارس من العام 2022م، حيث سيأخذهم في رحلةٍ إبداعية يتعرفون من خلالها على الحياة في المملكة، وطبيعتها، وتراثها العريق، ومستقبلها الواعد الذي يحمل فرصاً كبيرة، وثقافةُ شعبها المرتبطة بجذور حضارية تمتد إلى أعماق التاريخ.
وأكد المفوض العام للجناح السعودي المشارك في المعرض المهندس حسين حنبظاظه أن الجناح يعد مرآة تعكس واقع المملكة ونهضتها، وذلك من خلال برنامج متنوع وشامل، يتضمن فعاليات يومية صُممت وفق أحدث التقنيات، لتقدم للزائرين تجربة إبداعية متكاملة. مشيراً إلى أن الجناح يهدف لتقديم الصورة الحقيقية للمملكة، عبر أربع ركائز رئيسية، هي المجتمع الحيوي، والتراث الوطني العريق، والطبيعة الخلابة، والفرص المستقبلية.
وبدأ الجناح في إجراء بروفات عملية منذ بداية شهر سبتمبر لاختبار تجربة الزائر في الجناح، عبر أقسامه المتنوعة، ولضمان الوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة التشغيلية قبل الافتتاح الرسمي للجناح مطلع شهر أكتوبر، ويتخلل هذه البروفات ورش تدريبية وتعليمية يقدمها الجناح لطواقم المتطوعين من الشباب والشابات السعوديين الذين تطوعوا للعمل في الجناح وسيكونون في استقبال الزوار منذ لحظة انطلاقه.
ومن المقرر أن يقدم الجناح السعودي في “إكسبو 2020 دبي” فعاليات تفاعلية متنوعة تشتمل على أنشطة استدامة الطاقة والعلوم والتقنية، وعروض للمشروعات التنموية الكبرى للمملكة في ظل رؤية السعودية 2030، وطبيعتها ومواقعها التراثية متضمنة المواقع السعودية المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك عبر رحلة رقمية متكاملة باستخدام أحدث التقنيات. كما يوفر الجناح مساحة لروّاد الأعمال الراغبين في اكتشاف الفرص في المملكة، وللراغبين في زيارتها ومعرفة كنوزها الطبيعية والحضارية.
ويستقبل الجناح زواره بثلاثة عشر لغة وعبر طاقم من الشباب والشابات السعوديين، الذين سيتعاملون مع الزوار وفق قيم الضيافة السعودية العريقة، وسيقدمون لهم الإرشاد فيما يتعلق بمحتوى الجناح وركائزه وأهدافه وأقسامه التي تتوزع على مسارات متعددة تشمل التراث والطبيعة والاقتصاد والتنمية والعلوم والتكنولوجيا، وغيرها من المسارات المرتبطة بنهضة المملكة ونموها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
وعلى مسرح الأرض (Earth Stage) في منطقة الاستدامة سيقدم الجناح عرضاً تتراوح مدته بين 30-40 دقيقة ويجمع بين عروض الدمى والفنون ومشاركة الجمهور، بالإضافة إلى محتوى للشاشة الرقمية، وفيلم مبني على قصة سعودية تقليدية تبين جوانب مختلفة من الحياة في المملكة العربية السعودية في حوار تفاعلي مع الجمهور، وسيختبر الأطفال رواة القصص الحية باستخدام الدمى ومن خلال تقنية AR و VR التي تعزز لحظات القصة والشخصيات والأماكن والمشاهد، لتمنح الأطفال فرصة للدخول بشكل ملموس إلى أعماق القصص التي تتحدث عن ثقافة وتاريخ المملكة العربية السعودية.
كما سيحتفي الجناح بالأيام العالمية: مثل اليوم العالمي للأغذية، وللمدن، وللتسامح، وللأطفال، ولذوي الإعاقة، وللتطوع، ولحقوق الإنسان، وللغة العربية، وللتعليم، واليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، وذلك عبر رسائل توعوية تعرض على شاشات الجناح والشاشات الترحيبية بمناسبة كل منها. إلى جانب المشاركة في بث الإكسبو، وساعة الأرض.
واحتفاءً بالثقافة السعودية، سيتضمن برنامج الجناح عروضاً للفلكلور السعودي والحرف اليدوية، وصالونات حوارية، وأمسيات شعرية وموسيقية وسينمائية، إلى جانب أنشطة مخصصة للعائلة وللأطفال. كما يضم الجناح بين جنباته معرضاً خاصاً عن العُلا بوصفها وجهة سياحية عالمية، وآخر يحكي عن مدينة المستقبل والأحلام “نيوم”.
ويهدف الجناح السعودي من خلال محتواه الشامل إلى تقديم تجربة اكتشاف متكاملة للزوار يجدون فيها الصورة الحقيقية للواقع الراهن للمملكة العربية السعودية بما يحتويه من نهضة وإنجازات وتطلّع دائم نحو مستقبل مزدهر، تقوده وتحفّزه رؤية السعودية 2030.